فيديو "حماس" يُحرج جيش الاحتلال!

الأربعاء ١٧ يناير ٢٠٢٤ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

تلقت تصريحات الناطق بلسان جيش الإحتلال الصهيوني، العميد دانييل هاغاري، التي شكك فيها بمصداقية الشريط الجديد الذي بثته حركة «حماس» وتعرض فيه صور محتجزين "اسرائيليين"، يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي، وهما على قيد الحياة ثم وهما جثتين، بعد القصف الإسرائيلي للعمارة التي جرى إخفاؤهما بها، ردود فعل غاضبة من الكثير من المستوطنين الذين راحوا يشككون في مصداقيته هو.

العالم - فلسطين

وقالت مراسلة الشؤون القضائية في صحيفة «هآرتس»، ياسمين ليفي، إن هاغاري تمتَّع في بداية الحرب بمصداقية عالية لكنّ مصداقيته هبطت كثيراً بسبب الأكاذيب.

وكانت «حماس» قد بثت شريطين، أحدهما يوم الأحد وأظهرت فيه ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" (شرعابي وسفيرسكي ومعهما نوعا أرجماني)، يتوجهون بالصوت والصورة وباللغة العبرية إلى رئيس وزراء الإحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، متوسلين العمل على إطلاق سراحهم. وشرحوا في الشريط كيف يعيشون في مصاعب كبيرة صحياً وغذائياً وفي قلق شديد على حياتهم. وقالت «حماس» إنها ستبثّ شريطاً ثانياً في اليوم التالي تُظهر فيه ماذا جرى لهم.

وفي يوم الاثنين بثّت «حماس»، كما وعدت، شريطاً ثانياً، تظهر فيه أرجماني، وهي تقول إن يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي قُتلا في «ضربات للجيش (الإسرائيلي)». وأضافت: «كنت موجودة في مبنى مع شرعابي وسفيرسكي، فقُصف المبنى من طائرة تابعة لقواتنا، طائرة (إف – 16)، التي أطلقت 3 صواريخ، انفجر صاروخان وواحد لم ينفجر».

وأشارت إلى أنها كانت موجودة في المبنى مع اثنين آخرين من المحتجزين وعدد من عناصر كتائب القسام، الذين أنقذوها، وأحد المحتجزين، بينما لقي الثالث حتفه. وأضافت أنه بعد أيام عدة، نقلتها «كتائب القسام» هي والمحتجز الثاني إلى مكان آخر، لكنه أُصيب في أثناء الانتقال «من نيران قواتنا» ليلقى حتفه هو الآخر.

وكالعادة، لم تنشر وسائل الإعلام العبرية هذين الشريطين، بحكم الرقابة الذاتية.

ولكنّ مضمون الشريطين تسرب إلى الشبكات الاجتماعية وكذلك في وسائل إعلام أجنبية. لكنّ الناطق بلسان جيش الاحتلال شكك في رواية «حماس»، وزعم إن هناك قلقاً جدياً إزاء مصير المحتجزين، لكن لم يُقتَل أحدهما بنيران "إسرائيلية" . لكنّ هذه التصريحات ارتدّت إلى نحرهما، إذ إن الشارع لم يتقبل الرواية.