طولكرم ومخيماتها تستغيث للمؤسسات الدولية !

طولكرم ومخيماتها تستغيث للمؤسسات الدولية !
الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

طالبت المؤسسات المجتمعية وفعاليات محافظة طولكرم المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيماتها.

العالم - فلسطين

وأوضحت في بيان لها اليوم الخميس، إن الوضع الانساني في طولكرم ومخيماتها وضواحيها كارثي، في ظل الحصار المتواصل عليها منذ أكثر من 35 ساعة.

وأشارت أن الاحتلال دمر البنية التحتية، طالت خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، وهدم المنازل والمباني في مخيمي طولكرم ونور شمس، مما حولهما إلى منطقة منكوبة.

وأوضحت المؤسسات في بيانها، أن الاحتلال شن حملات اعتقالات بحق المواطنين، ونكل بهم ، وتحقيق ميداني، إضافة الى تدمير وتحطيم منازلهم ، واستهداف طواقم الإسعاف والصحفيين، عدا على الوضع الإنساني والنفسي للسكان وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ دون طعام ودواء ومياه.

وطالبت المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية تجاه المدينة ومخيماتها ووقف الحصار.

هذا وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، استشهاد شاب، برصاص الاحتلال، في العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثاني على التوالي، حيث قام بتفجير منزل، واحراق أخرى، والاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب المبرح، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.

وفجرت قوات الاحتلال منزل المواطن عمر حسين عمارة في حارة المدارس بمخيم طولكرم، بعد إجبار قاطنيه على مغادرته، ما أدى إلى تضرره بالكامل واشتعال النيران فيه، وتضرر المنازل المجاورة له.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بجرافاتها حارة المنشية في مخيم نور شمس شرقا، وشرعت بأعمال تجريف في البنية التحتية وتخريبها، وتدمير منزل المواطن أبو يوسف شحادة، وسط اندلاع مواجهات، وسماع أصوات انفجارات متتالية ضخمة في المنطقة، ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مخيم طولكرم، من المحور الغربي للمدينة، بعد نشر أعداد كبيرة من "المشاة" داخل أزقته وحاراته، مع اقتحامها لمنازل المواطنين وتفتيشها، والتنكيل بأصحابها، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق.

كما طالت أعمال الاقتحام المحلات التجارية والمنشآت العامة، بما فيها مسجد السلام الذي تعرض للاقتحام والتخريب، ومنزل عائلة أبو غزالة في حارة العكاشة بالمخيم الذي تعرض للإحراق، فيما تعرض المئات من المواطنين من عمر 16 عاما للاعتقال من قوات الاحتلال، التي اقتادتهم إلى مراكز التحقيق الميدانية في المنازل داخل المخيم وخارجه.

وأكد عدد من الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم لاحقا، أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد كبير منهم بالضرب المبرح والتنكيل والتهديد، كما تم احتجازهم لساعات طويلة، ونقلهم من مكان إلى آخر، ومن ثم الإفراج عنهم في أماكن بعيدة، وتحديدا عند المعابر والحواجز العسكرية، موضحين أنه تم نقل عدد من المحررين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج جراء تعرضهم للضرب الشديد من جنود الاحتلال، فيما اضطر عدد آخر إلى التوجه إلى بعض المساجد ومقر المقاطعة التي أُعلن افتتاحها لاستقبال المحررين، بسبب منع الاحتلال عودتهم إلى المخيم إلى حين انسحابه منه.

فيما جرفت آليات الاحتلال مدخل ضاحية ذنابة القريب من مخيم طولكرم بالقرب من مسجد الفردوس، فيما قام جنود الاحتلال بتكسير زجاج مركبات المواطنين، بالقرب من دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، واعتقلت قوات الاحتلال كلا من: محمد تيسير شريتح، وعبد الله شريتح، ومحمد أديب شريتح، بعد مداهمة منازلهم في عمارة سكنية في شارع السكة بمدينة طولكرم، وتعرضهم للضرب والتنكيل.

ورافق عملية الاقتحام المتواصلة لطولكرم ومخيماتها تحليق طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم تعليق دوام المدارس في المدينة وضواحيها لهذا اليوم، وتحويل باقي مدارس المحافظة إلى التعليم الإلكتروني، نظراً إلى استمرار الحالة الأمنية الصعبة في المدينة.

وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر وطواقمها الطبية، ومنعتها من دخول مخيم طولكرم، والوصول إلى الإصابات، حيث أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه تلقى عدة نداءات من مواطنين داخل المخيم بوجود إصابات برصاص الاحتلال في حارات المخيم، منها خطيرة، موضحا أن قوات الاحتلال المنتشرة على مداخل المخيم، منعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم، وأخضعتها للتفتيش والاحتجاز لوقت طويل.