'نيويورك تايمز':

الاحتلال يتعمد هدم مساجد ومدارس ومستشفيات احياء غزة السكنية

الاحتلال يتعمد هدم مساجد ومدارس ومستشفيات احياء غزة السكنية
الجمعة ٠٢ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على حملة الهدم التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمختلف المباني في أحياء سكنية بقطاع غزة، بما تتضمنها هذه الاحياء السكنية من مساجد ومدارس ومستشفيات.

العالم - فلسطين المحتلة

وأكدت الصحيفة الأميركية في تقرير لها، أن عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي البرية تمحو مناطق واسعة من قطاع غزة، وتغيّر صورة المكان.

وبيّن التقرير أنّه إلى جانب توثيق الأضرار التي سببتها غارات الطيران الإسرائيلي على مجمعات وأحياء سكنية كاملة، فقد نفّذت القوات البرية الإسرائيلية أيضاً موجة من التفجيرات والتي غيرت المشهد بشكلٍ جذري في الأشهر الأخيرة.

والتقطت الأقمار الإصطناعية صور الدمار الذي أحدثته الغارات الجوية، لكن ما تقوم به القوات الإسرائيلية على الأرض لم يكشف عن حجمه وخطورته على الحياة في القطاع بعد.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد قامت "إسرائيل"، ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بـ 33 عملية هدم عن بُعد، دمرت فيها مئات المباني، بما فيها المساجد والمدارس وأجزاء كاملة من الأحياء السكنية، حسب ما يظهر تحليل أجرته الصحيفة للقطات عسكرية إسرائيلية ومقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الاصطناعية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، لم يكشفوا عن هويتهم، قولهم إنّ "إسرائيل" تريد هدم المباني الفلسطينية القريبة من الحدود كجزء من جهد لإنشاء "منطقة عازلة" أمنية داخل غزة.

لكن معظم مواقع الهدم التي حددتها صحيفة "التايمز" حدثت خارج ما يسمى بالمنطقة العازلة. فحسب الصحيفة، تم تنفيذ إحدى أكبر عمليات الهدم في حي الشجاعية، وهو حي سكني يقع على مشارف مدينة غزة.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تعمّد "الجيش" الإسرائيلي إحراق المئات من المنازل داخل قطاع غزّة بكل ما فيها من ممتلكات، ونقلت عن ضباط من "جيش" الاحتلال تأكيدهم أن إحراق البيوت تحول إلى "وسيلة تدميرية شائعة".