كنعاني: رسالتنا وصلت الى اميركا وقدمنا ردودا صريحة عبر الوسطاء

كنعاني: رسالتنا وصلت الى اميركا وقدمنا ردودا صريحة عبر الوسطاء
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بان لا حاجة للتفاوض المباشر بين ايران واميركا وقال: ان رسالتنا الى اميركا وقدمنا ردودا صريحة عبر الوسطاء.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين قال كنعاني ردا على سؤال حول مدى امكانية اجراء مفاوضات مباشرة بين إيران واميركا لخفض التوتر: ليس هناك حاجة لمفاوضات مباشرة بين إيران واميركا. وجهة نظرنا واضحة. لقد وصلت رسالتنا إلى أميركا، وقدمنا ​​​​ردودا واضحة وصريحة عبر وسطاء.

وتابع: إن سبل تخفيف الأزمة في المنطقة وخفض التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة واضحة. بؤرة الأزمة واضحة، وهي متعلقة بقضية فلسطين، والحكومة الأميركية للأسف ليست جزءاً من الحل بل هي جزء من الأزمة، ولم تنحاز إلى الحل السلمي بل انحازت إلى تصعيد الأزمة.

وأضاف: هذا هو تقييم حكومات وشعوب العالم. وما رأيناه في الأشهر الأربعة الماضية هو نتيجة الدعم الأميركي للكيان الصهيوني. لقد أظهرت أميركا في مجلس الأمن أنها بدلاً من مساعدة مهمات السلام التابعة للمجلس، وقفت أمام المهمة الأساسية والحقيقية لهذا المجلس، ومنعت وقف جرائم الصهاينة مرارا باستخدام الفيتو وشطب بنود حول ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار من مشاريع القرارات المقدمة الى مجلس الامن.

وقال : إن آخر الإحصائيات المنشورة عن حجم الضحايا والأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني المظلوم في اليوم الـ 120 لجرائم الکیان الصهيوني تشیر إلی استشهاد 27 ألف شخص، وفقدان 7 آلاف، واصابة 66 ألف شخص.

وقال: نأمل ألا يمنح المجتمع الدولي المزيد من الفرص للمجرمين ووفر الأرضیة لوقف الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.

وفيما يتعلق بحل أزمة غزة وخفض التوتر الإقليمي، أضاف: إن محور الأزمة في المنطقة هو استمرار حرب الکیان الصهیوني بدعم من الولايات المتحدة وبریطانیا ضد الشعب الفلسطيني والحل الأساسي هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية هذه وإن تصرفات أميركا دليل واضح على أنها تريد أن تظل يد الکیان الصهیوني مفتوحة للجريمة.

وقال: إن الهجوم الأمريكي على دول أخرى في المنطقة يعد انتهاكًا للسيادة الوطنية لسوريا والعراق واليمن، وهو محاولة يائسة وراء حرف الرأي العام من مركز الأزمة الإقليمية في غزة إلى أماكن أخرى و إن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة، والدعم المستمر للأعمال العدائية للکیان الصهیوني، تتناقض مع شعاراتهما وادعاءاتهما بأنهما لا ترغبان في توسيع نطاق الحرب والأزمات.

إلغاء التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة

وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألغت من جانب واحد التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة وتم تنفيذها منذ أمس الأحد.

وتأتي هذه القضية في إطار سياسة الحكومة لتعزيز علاقات الشعب مع مختلف الدول الصديقة والمجاورة، ومن المتوقع أن نشهد إجراءات مماثلة من الدول التي ربما لم تقدم مثل هذه التسهيلات للمواطنين الإيرانيين و إن نهجنا هذا يمكن أن يكون أساس التواصل بين الشعب الإيراني والشعوب في مختلف البلدان.

ما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا

وفيما يتعلق بلقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مع وزير خارجية بلادنا قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت استمرارا لمشاورات إيران المستمرة مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وكانت آخر أوضاع الاستقرار والأمن في اليمن والقضايا الأخرى المتعلقة باليمن على جدول أعمال حوارنا الثنائي و إيران جادة في دعم اليمن وتستخدم كل صلاحياتها الدبلوماسية في هذا الصدد.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: منذ بداية الأزمة في اليمن، شددت إيران على الحل السياسي واعتبرت اعتماد الحل العسكري غير فعال ويسعدنا تركيز مختلف الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية على الحوار بعد 9 سنوات.

وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني علی اليمن، تابع کنعاني: إنه عمل غير قانوني ويخالف القوانين والأنظمة الدولية ويهدف إلى حرف الرأي العام عن صلب الأزمة في المنطقة في محاولة لخلق فرصة للکیان الصهیوني وما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا.

وبشأن حصة ايران من نهر هيرمند والحقوق المائية للبلاد قال إن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال محادثاتنا مع القيادة الأفغانية على مختلف المستويات وهو أحد مطالبنا المستمرة منهم وتدور محادثاتنا حول القضايا الثنائية والتطورات الراهنة في هذا البلد.

العلاقات بين إيران والعراق آخذة في النمو

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك علاقات متنامية وقوية ومتينة بين إيران والعراق ولا توجد أي عوائق في هذا الاتجاه ومنطقة شمال العراق ليست مستثنى من تطوير علاقاتنا مع العراق، ولدينا علاقات تجارية واقتصادية جيدة معها وإن مصالحنا المشتركة تتطلب منا التغلب على بعض الاختلافات في الرأي وتوفير الأرضية لمزيد من التواصل والتعاون.

وأضاف: نحن متفائلون بأن العلاقات بين إيران والعراق ماضیة في مسار التطور.

وعن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي اكبر احمديان إلى العراق، قال كنعاني: إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين وتماشيا مع استمرار المحادثات الأمنية بين إيران والعراق ويتحدث الجانبان مع بعضهما البعض حول عملية مكافحة الإرهاب وضمان السلام والاستقرار في المنطقة في اطار تعزيز التعاون الأمني.

ادعاء أمريكا كاذب تماما

وردا على سؤال بشأن عقد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول موضوع مراجعة العدوان الأمريكي على أراضي سوريا والعراق ومستوى مشاركة إيران في هذا الاجتماع قال: مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في هذا الاجتماع وليس لدي معلومات جديدة عن التفاصيل بهذا الخصوص.

وتابع: ما حدث يعد انتهاكا للسيادة الوطنية وسلامة أراضي ثلاث دول في المنطقة هي العراق وسوريا واليمن، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والتواجد الإيراني في سوريا استشاري ویأتي في إطار دعوة رسمية من الحكومة السورية ومن أجل مکافحة الإرهاب.

وأضاف كنعاني: إن ادعاء أمريكا باطل ولا يمكن أن يبرر تصرفاتها التي تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة من خلال توجيه بعض الاتهامات ضد إيران وهذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وهي إسقاطية ولها أغراض سياسية.

لا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات حول هذا الأمر. وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية، ولا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران، كما لا يواجه المواطنون الإيرانيون أي مشاكل في دخول الولايات المتحدة.

وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات بهذا الخصوص وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية.

نجاح خطة إيران لتشكيل مجموعة اتصال إقليمية

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وأفغانستان والخطة التي قدمتها إيران بشأن الاتصال الإقليمي، قال: إن إيران طرحت فكرة إنشاء مجموعة اتصال إقليمية لحل قضايا أفغانستان قبل أربعة أشهر في اجتماع موسكو وأجرينا محادثات مع مختلف الأطراف في هذا الصدد وأخيراً تم تشكيل مجموعة الاتصال الإقليمية بشأن أفغانستان تضم إيران والصين وروسيا وباكستان واتفقوا على عقد اجتماع في كابول وعقد هذا الاجتماع 29 يناير 2024 في كابول.

خطوة الحكومة الكبيرة في الدبلوماسية الاقتصادية

وعن تصرفات وزارة الخارجية في شكل الدبلوماسية الاقتصادية قال: إن استخدام كافة الإمكانات الممكنة لتعزيز العلاقات الخارجية هو أحد أولويات الحكومة، ووزارة الخارجية، باعتبارها الذراع التنفيذي للحكومة، تستخدم كافة إمكاناتها ومهمة مساعدیة الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية تأتي في هذا الاتجاه أيضًا.

وقال: حجم ارتفاع التبادلات التجارية والاستثمارات التي تمت، وحجم وثائق التعاون بين إيران والدول المختلفة، بما في ذلك توقيع 10 وثائق تعاون بين إيران وتركيا وعضوية إيران في الآليات الإقليمية والدولية، بما في ذلك بريكس والتمتع من برامج التعاون طويلة الأمد مع مختلف البلدان، وتفعيل الموانئ في شمال وجنوب إيران وحالات أخرى تدل علی أنه تم بذل جهود وتدابير مكثفة فی هذا المجال.

التواجد الأمريكي في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن

وعن مستقبل التواجد الأمريكي في المنطقةصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: وجود القوات الأمريكية في المنطقة يزعزع الاستقرار والأمن وقد أثبتت أميركا خلال الأعوام الماضية ان منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات.

تعزيز وتنشيط العلاقات بين إيران والسودان

وعن زيارة وزير خارجية السودان إلى طهران قال: كانت لدينا علاقات وثيقة في الماضي ومن المؤسف أن حكومة السودان السابقة كانت قد قطعت علاقاتها مع إيران لأسباب واهية ولحسن الحظ، ومع التحركات الدبلوماسية، تم الإعلان في الشهر الأول من الخريف عن استئناف العلاقات بين البلدين، ويستعدان لإعادة فتح سفارتيهما ویأتي هذه الزیارة في إطار تعزيز التنسيق الأولي لعودة العلاقات بين البلدين.

وقال كنعاني: "للأسف نشهد صراعاً داخلياً في السودان لقد كانت سياسة إيران هي المساعدة على الاستقرار والأمن ونؤكد على المحادثات السودانية السودانية ووقف الصراع.

وعن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني لارتكابه إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني أيضا قال: لقد دعمنا تحرك جنوب أفريقيا في تقديم شكوى وشجعنا الدول الأخرى على دعم هذا البلد.

وفيما يتعلق بتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بشأن إمكانية مهاجمة إيران، أوضح: إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر والأزمات في المنطقة ولم ندعم التوتر والأزمات وقد أثبتت إيران أنها تعاملت بحزم مع أي تهديد ضد سيادتها وسلامة أراضيها ولن تتردد في استخدام قدراتها لأي رد وآخرون فهموا اقتدار إيران.

وفيما يتعلق بالاتصال الهاتفي الذي أجراه وزیر الخارجیة الإیراني مع نظيره المصري واستمرار اللقاءات والمشاورات: إن مسألة العلاقات الثنائية أثيرت في المحادثات بين الوزيرين وفي استمرار المحادثات الدبلوماسية وهناك اتفاق على مواصلة الحوار من أجل تحقيق خارطة الطريق التي وضعها رئيسا البلدين ويمكن إجراء هذه المحادثات في إطار الاتفاقيات بين البلدين.

رد فعل إيران على التحالف الوهمي للغرب

وقال بخصوص تشكيل التحالف البحري الغربي: إن هذه التحالفات الوهمية لا تساعد على الاستقرار في المنطقة و إن عدم مرافقة عدد كبير من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية، مع التحالف الأمريكي يدل علی عدم اتفاق الدول بشأن الوضع في المنطقة.

وعن ادعاءات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قال : إن المعارضة لسياسات واشنطن الداعمة للکیان الصهیوني تزايدت في أمريكا وهناك معارضة جدية داخل أميركا لسياسات هذا البلد واستطلاعات الرأي تؤشر علی معارضة للسياسات الأمريكية.