في حديث لقناة العالم الإخبارية..

وكالة غوث: السيولة الموجودة تكفي فقط حتى نهاية هذا الشهر + فيديو

الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 2024.02.15 – وصف الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كاظم أبوخلف محاولات تعليق الدعم للوكالة بأنها إمعان في زيادة معاناة الغزيين، محذراً من أن السيولة الموجودة لديها تكفي فقط حتى نهايات هذا الشهر، ومؤكداً أن شل وكالة الغوث يعني شل كل العمل الإنساني في قطاع غزة.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "صباح جديد" أشار كاظم أبوخلف إلى أن المحاولات لتعليق الدعم المالي لوكالة الغوث ليست بالجديدة وإنما تكثفت مؤخرا، واصفا إياها بأنها إمعان في زيادة معاناة الغزيين، عدا عن كونها ضد الإرادة الدولية التي ترى في وكالة الغوث أهم مؤسسة أممية عاملة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، بل أنها ترى أن وكالة الغوث الدولية هي عامل من عوامل الاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أنه و فيما يجري الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب، فإن الإونروا هي أهم اداة في يد المجتمع الدولي لمرحلة ما بعد الحرب، والبحث عن حل شامل ومنصف يرضى به الطرفان.

وقال كاظم أبوخلف: نتعرض في وكالة غوث إلى ضغوطات كثيرة، وعملنا مجتزأ بحكم الأعمال الحربية في قطاع غزة، والمساعدات التي نقدمها إنما نقدمها حسب ما تدخل من المعابر وهذه المعابر تخضع فيها المساعدات للكثير من إجراءات التفتيش، وبالمعدل تدخل 89 شاحنة في اليوم فقط.. مقارنة بـ500 شاحنة في اليوم كانت تدخل إلى قطاع غزة قبل 7 من أكتوبر وقبل كل هذا الدمار.

وأضاف أن الناس تتجه من نزوح إلى نزوح آخر، و حتى أن بعض العائلات نزحت من خمس إلى ثمان مرات، كما كان هناك نزوحا عكسيا مع اقتراب العملية العسكرية في رفح، حيث يتجه بعض الناس الآن إلى ديرالبلح والنصيرات... الناس في غزة يعانون باستمرار ومعاناتهم تمتد.

وشدد على أن: العمل العسكري في رفح ينذر بكارثة كبرى، لأن رفح المدينة وما حولها في الأصل لا تتعدى مساحتها 60 أو 65 كلم مربعا، فيما حشر فيها أكثر من مليون و300,000 إنسان، أي أن أكثر من 50% من سكان قطاع غزة موجودون في رفح، ولا يوجد لديهم مكان حتى يذهبوا إليه في حال تكثف العمل الحربي واتجه إلى رفح، لأنه مثلا أقرب مدينة إلى رفح هي خان يونس التي تقع على الشمال لا يزال يجري فيها العمل العسكري.

وأكد أنه إذا كانت هناك عملية عسكرية كبرى في رفح فسوف تسجل أعداد مهولة جدا من الضحايا المدنيين، مضيفاً: وهذا قد يفسر لماذا تأتي كل هذه النداءات من كل العالم التي تدعو الجانب الإسرائيلي إلى عدم التوجه إلى العمل العسكري في رفح، لأنه لا يمكن أبداً تجنب إراقة المزيد والمزيد من الدماء إذا انتقلت الحرب إلى رفح.

ووصف الناطق باسم وكالة غوث قرار الدول المانحة بتعليق الدعم المالي كان متعجلاً جدا وينقصه الكثير الكثير من التمهل والتعقل، وكان أشبه بالضربة القاضية.

و فيما أشار إلى أن 840 مليون دولار تحصلت عليها الوكالة من هذه الدول في العام 2023، حذر من أن: السيولة الموجودة تكفينا فقط حتى نهايات هذا الشهر أو الأسبوع الأول أو الثاني من الشهر القادم، ولكن ليس أكثر من ذلك.. وإذا استمر الحال على ما هو عليه لن نجد بدأ إلا والنظر في ذلك السيناريو المرعب لنا وللجميع المتمثل بالقرار الصعب لوقف عملياتنا ليس فقط في قطاع غزة وإنما في كافة مناطق عملياتنا الخمس.. مع توقف هذه الخدمات سيشلّ عامل مهم من عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط.

وصرح الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: ندعو هذه الدول إلى العدول عن هذا القرار وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في الادعاءات الإسرائيلية.. حيث نحن لا نزال نقول إن هذه هي ادعاءات ولم يقدم دليل، ولا حتى تقدم الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي وإنما معلومات نقلت إلينا في إحدى الاجتماعات ما بيننا وبين الجانب الإسرائيلي.. ولكن بعض الدول سارعت إلى تعليق هذا الدعم.

ولفت إلى أنه: لحسن الحظ والحمد لله كانت هناك دول لم تحذوا حذو الولايات المتحدة وغيرها، واستمرت بدعمها، منها بلجيكا واسبانيا والنرويج وإيرلندا، ودول مجلس التعاون أيضا لم تقصر، ولا تزال هناك الكثير من التحركات في الدبلوماسية الأردنية أو الفلسطينية وأيضا في وكالة الغوث لدفع هذه الدول إلى إعادة النظر في قرارها والاستمرار في دعم وكالة الغوث، خصوصا وأن الحاجة إليها تزداد وتحديدا في قطاع غزة.

وصرح كاظم أبوخلف أن: شل وكالة الغوث يعني شل كل العمل الإنساني في قطاع غزة، لأن المؤسسات الأخرى في قطاع غزة أيضاً تعتمد في عملها علينا.. فنحن من يستلم المساعدات، لأننا المؤسسة الأكبر ونستطيع لوجستيا أن نقوم بهذا الأمر.

وقال إن شل وكالة الغوث هو طريقة للالتفاف على الضغوط التي تتوجه إلى الجانب الإسرائيلي بضرورة زيادة المساعدات، وكأنها تزيد المساعدات قليلا من جهة.. لكن تشل القدرة على توزيعها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..