ثينك تانك..

بين بايدن وترامب.. نسخة جديدة من إنتخابات 2020

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

عودة قوية مرتقبة لدونالد ترامب من بوابة الانتخابات الرئاسية. ومحاولات الوقت الضائع من بايدن من أجل إنقاذ ولايته الأولى، بما يسمح بالفوز بولاية ثانية، وبين هذا وذاك، تحضر غزة والموقف الأميركي منها ورقة قوية في صناديق الاقتراع.

العالم _ ثينك تانك

ليست التقارير عن القدرات العقلية والجسدية للرئيس الأميركي جو بايدن إلا بداية المشاكل، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية. فالشعبية المتراجعة للرئيس الأميركي، والغضب من سياسته الخارجية يلقي بثقله على آراء الشارع بدء من الانتخابات التمهيدية.

وبالتوازي مع هذه المشاكل، يبرز الكابوس الأسوأ لبايدن، والمقصود هنا دونالد ترامب الذي يشق طريقه بخطى ثابتة ليكون المنافس الذي سيواجه بايدن في تصويت نوفمبر المقبل، لاسيما بعد سماح المحكمة العليا له بخوض السباق الانتخابي.

وبين ترامب وبايدن، تحضر غزة بقوة، لاسيما من خلال حملة 'غير ملتزم' التي أطلقتها الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، والتي تدعو إلى عدم التصويت لبايدن.

فهل يمتلك بايدن أوراقا يرمي بها على طاولة الانتخابات في الوقت الضائع لإنقاذ نفسه؟ وماذا عن الأصوات العربية والإسلامية التي سيخسرها الرئيس الأميركي بسبب موقفه من غزة؟

المركز الأول: الواضح في ظل هذه الدوامة الانتخابية هو تراجع بايدن. هذا ما أشارت إليه مقالة 'أميركان إنتربرايز' بعنوان.. ما نسمعه عن تراجع بايدن.

في البداية تشير المقالة إلى ن مسألة عمر جو بايدن، أصبحت لعبة كرة قدم سياسية. تعتقد الغالبية العظمى من الأميركيين أن بايدن لم تعد لديه القدرات العقلية اللازمة للقيام بعمله.. فلنفكر في إدارة البيت الأبيض؛ والتعامل مع الكونغرس والمعارضة. يجب التفكير في التحدث إلى القادة الأجانب، والاجتماعات الدولية الكبرى

المقالة تضيف.. ما نسمعه من أعضاء الكونغرس ومنهم الديمقراطيون أمر فظيع. إنهم يتحدثون عن رجل لا يستطيع تجاوز الكلمات الموجودة على الصفحة أمامه، ولا التحدث في الأمور الجوهرية. هذا الرجل يقود قواتنا المسلحة.. لا يهم إذا كنت تحب الديمقراطيين أم لا.. فإن منصب الرئيس مهم للغاية، وهو شبه شاغر

في المقابل.. دونالد ترامب يمثل مشكلة كبيرة هنا، لكن الأمر لا يتعلق بالحزب، ولا بملاءمة ترامب للمنصب، بل بالأزمة المستمرة التي نتظاهر بأنها غير موجودة في البيت الأبيض. الشيء الصحيح الذي على بايدن فعله هو التنحي. أما وأنه لن يفعل ذلك، فهو يشكل مشكلة بالنسبة لعائلته، وحكومته، وحزبه.

المركز الثاني: حملة 'غير ملتزم' التي تم إطلاقها في ولاية ميشغن كانت مووضع مقالة نشرتها 'ذا كونفرزيشن' بعنوان.. أكثر من مئة ألف ناخب 'غير الملتزمين' - هل هذا مهم في تصويت نوفمبر؟

فاز جو بايدن بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مشيغن، لكن حملة حماسية بشعار 'غير ملتزمون' إنطلقت في الولاية. صوت أكثر من مئة ألف من سكان الولاية ب'غير ملتزمين' في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أي ثلاثة عشر بالمئة من الناخبين الديمقراطيين.

أظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التمهيدية ضعف بايدن بين الناخبين الشباب المحتملين وكذلك الأميركيين العرب.. وليس واضحا ما إذا كان جميع الناخبين غير الملتزمين جزءا من الاحتجاج. ما يجعل الانتخابات التمهيدية لعام ألفين وأربعة وعشرين مختلفة عن سابقاتها هو أنه يتم الإبلاغ عن الناخبين غير الملتزمين.

وهذا ليس خيارا متاحا للانتخابات العامة في الخريف، حيث سيكون البديل الوحيد عن بايدن بالنسبة للديمقراطيين هو البقاء في المنزل أو التصويت لدونالد ترامب. ونظرا لسجله السابق ومقترحاته حول المسلمين والعرب، يستبعد أن يكون ترامب بديلا واقعيا للعديد من الناخبين غير الملتزمين.

نستعرض وإياكم بعض التعليقات حول الانتخابات الأميركية: الكاتب ولصحافي "ماثيو شيفلد" انتقد كلا من بايدن وترامب. الديمقراطيون، بقيادة جو بايدن - الرجل الذي أثار غضب اليساريين في العالم برفضه وقف المذابح الجماعية في غزة - هم في الواقع أكثر تطرفا من دونالد ترامب، الرجل الذي أرسل حشودا عنيفة لسرقة الانتخابات.

الناشطة السياسية الديمقراطية "بيفرلي هوارد" دافع عن بايدن. كما في قضية تأمين الحدود، يريد الجمهوريون استخدام غزة كنقطة حوار في عام الانتخابات ضد الرئيس بايدن. هم لا يريدون له أن يسجل أي انتصار في هذه الانتخابات.

التعليق الاخير من "جيف هرمانسون" الذي كتب. علينا جميعا التصويت ب "غير ملتزمين" للتعبير عن غضبنا من دعم بايدن للإبادة الجماعية في غزة. وربما يستيقظ الديمقراطيون ويغيروا هذه السياسة غير المقبولة، أو يغيروا المرشح. أشك في ذلك، لكن علينا أن نجرب كل ما يمكن.

إذن.. حول الانتخابات الأميركية وعودة سيناريو انتخابات2020 بين ترامب وبايدن، وورقة غزة التي تحضر بقوة في رأي الجاليات العربية والمسلمة، وكذلك الشباب الأميركي.

ضيف البرنامج:

-علي رزق الباحث في الشأن الأميركي

التفاصيل في الفيديو المرفق