العالم - خاص بالعالم
جولة مفاوضات جديدة يسعى رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليها.. فقد اعلن الديوان الحكومي عن توجيهه لرئيس جهاز الموساد رافيد برنياع، بالذهاب الى العاصمة القطرية الدوحة، ورئيس الشاباك رونين بار الى القاهرة، بهدف العمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، حيث يسعى نتنياهو لعقد صفقة تتضمن الافراج عن مجموعة من اسرى الكيان الذين بين يدي المقاومة بالاضافة الى تقديم لائحة باسماء الاحياء والاموات منهم، مقابل هدنة لستة اسابيع والافراج عن مجموعة من الاسرى الفلسطينيين، وهو امر ترفضه المقاومة بشكل نهائي، حيث انها تشترط وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وفك الحصار واعادة الاعمار الى جانب صفقة تبادل الاسرى.
هذه التطورات جاءت مع ابلاغ نتنياهو وزراءه، أنه قرر إعادة إرسال وفد إلى العاصمة الاميركية واشنطن، برئاسة كل من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، لإجراء مباحثات حول الهجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذلك بعد ان الغى زيارة الوفد قبل ايام ردا على امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن عند طرح مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة. وأتى قرار نتنياهو، في ارسال الوفد في ظل اعتقاد إسرائيلي عميق بالحاجة إلى الدعم الاميركي في أي عملية عسكرية في رفح، حتى وإن حاول نتنياهو وبعض وزراء اليمين المتطرف الإيحاء والتصريح بعكس ذلك. واعترف مسؤولون في استخبارات الكيان لصحيفة التلغراف البريطانية، ان تل ابيب قد لا تكون قادرة على تدمير حماس رغم ستة أشهر من القتال العنيف في غزة، وان الهدف الرئيسي لاجتياح غزة يواجه الفشل، مع تحول الدعم الدولي ضد الكيان.
في وقت اكدت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فقدت الثقة في نتنياهو، وذلك في ظل وجود خلافات بين اعضاء حكومة الحرب الحالية.