فيديو خاص:

بعد 22 عاما.. كيف حلت ذكرى معركة جنين على المخيم؟

الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

22 عاما مرت على معركة نيسان في مخيم جنين، فبعد أن اتخذ منه اللاجئون الفلسطينيون محطة عبور للعودة إلى ديارهم، أصبح الآن معقلا للمقاومة التي لا تهدأ.

العالم - مراسلون

نارُ الفراق في مخيم جنين لا تهدأ، هنا في مقبرة الشهداء، تُتلى الاياتُ على أرواحِ شبانٍ يرقدون في جوف الأرض التي لم يملوا من الموت في سبيلها.

هذه مقبرة لشهداء مخيم جنين الذين ارتقوا خلال معركة نيسان عام 2002، استشهد خلالها 60 فلسطينياً فی عشرة أيام من حرب شنت على المخيم، وهنا آخرون ارتقوا مابين الحروب التي لم تهدأ في هذا المخيم الاستثنائي الذي يقارع برجاله، جيشٌ مدجج بهزائم أرغمته على القتل.

وقال احد مقاتلي مخيم جنين للعالم: "أنا مواليد 97 وكان عمري ستة سنوات حينما اجتاحت قوات الاحتلال عام 2002، ونحن نشأنا على المقاومة، وستبقى المقاومة مستمرة طول الطريق، وان انتمي إلى كتيبة جنين وإنشاء الله تأتي أجيال تكمل هذه الطريق".

دبابات وطائرات حربية وتدمير المنشآت السكنية ومنع مركبات الاسعاف من انتشال الشهداء او علاج المصابين، المشهد هو ذاتُه، في محاولة منه للقضاء على المقاومة بيد أنهم لا يزالون يتشبثون بالكفاح المسلح رغم كل هذا القتل الذي لم يقتل إصرارهم على الحرية.

وقال سميح ابو علي وهو احد المقاتلين في معركة 2002 للعالم: "في عام 2000 استخدم كيان الاحتلال خلال اقتحام المخيم أنواع الدبابات وانواع الطيران وجميع أنواع السلاح والطيران، لكن الجديد الان هي سياسة الاغتيالات التي يتبع الاحتلال في مخيم جنين، ولكننا نقول يستشهد 10 يأتي مكانهم 30 ".

تدرك حكومة الاحتلال الاسرائيلي بأنها على مدار عقود من احتلال هذه الارض أخفقت بترويض المقاومين في مخيم جنين، فهؤلاء كان بعضهم أطفالاً والبعض الآخر لم يكن مولوداً ولكن حتى لو لم يكن حينها، هم يؤمنون بأن العودة إلى أراضيهم التي هجر منها أجدادهم لن تعود إلا بكل ما يحدث.

على مدار 22 عاماً من الحروب الهوجاء التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، لم يتمكن من قتل روح المقاتل في الأجيال التي تغذت على اصوات الاشتباكات فقاومت الاحتلال الإسرائيلي واستشهدت على أرض جنين.