"الغارديان"..

بعد ستة أشهر تغيرت الحرب في غزة وأصبحت الطرق شبه مغلقة أمام كيان الاحتلال

بعد ستة أشهر تغيرت الحرب في غزة وأصبحت الطرق شبه مغلقة أمام كيان الاحتلال
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

نشرت الكاتبة نسرين مالك مقالا بصحيفة "الغارديان" تناولت فيه تغير اللهجة والخطاب حتى بين أصدقاء كيان الاحتلال خلال هذه المدة، وما الذي يعنيه ذلك، مع مرور نصف عامٍ على الحرب في غزة .

العالم-فلسطين

وتقول نسرين في مقالها الذي نشرته تحت عنوان"بعد مرور ستة أشهر، تغيرت الحرب في غزة بشكل كبير، وأصبحت الطرق شبه مغلقة أمام إسرائيل"، بأن إسرائيل حصلت على عفو من قبل حلفائها في الهجوم على غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين أول، لكن مع تكرار وتراكم المآسي "برزت دويلة تنتهك كل البروتوكولات على النحو الذي يخرجها من البقعة الديمقراطية، بل أصبحت فئة خارجة عن القانون" وفق المقال.

ترى الكاتبة أن اسرائيل على أرض الواقع لم تبالغ في رد فعلها فحسب، بل إنها "متعجرفة" بعد ورود تقارير صحفية عن سماح القوات الاسرائيلية بقتل المدنيين ضمن عملياتها، ما تعتبره الكاتبة تجاهلاً للأحكام والتحذيرات الصادرة عن منظمات العالم الديمقراطي الملتزم بالقانون، على حدّ تعبير المقال، وهو "العالم الذي تدّعي إسرائيل أنها تمثله في منطقة متخلفة ومعادية، وهو ما جعل حلفائها يبدون ضعفاء وعاجزين، الأمر الذي أدى إلى زعزعة استقرار سياساتهم الداخلية".

وتضيف الكاتبة: "يُنظَر تقليدياً إلى إسرائيل باعتبارها تتقاسم القيم السياسية والثقافية الغربية. ويُنظر إليها على أنها تتمتع بنوع من الأخلاق"، والتركيز على الحريات الاجتماعية واحترام التسلسل الهرمي للقوى العالمية، وهو ما جعلها تستحق الدعم غير المتناهي، لكن معاملتها للفلسطينيين تشكّل أحيانا منعطفات محرجة على اسرائيل أن تتخلص منها".

ووفق المقال فإن ستة شهور من الحرب تعد وقتا طويلا بالنسبة للحكومات العربية لمواصلة التنقل على الحدود الفاصلة بين الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والقلق بشأن الاستقرار الإقليمي مع خطر انتشار الحرب، وكذلك الغضب المتزايد داخلياً بشأن غزة، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاضطراب في خطط الحكومات غير المنتخبة التي لا تحتاج إلى مزيد من عدم الرضا لإدارتها.

وبحسب المقال، إذا أخذنا كل ذلك معا، فليس من الصعب معرفة السبب الذي دفع جو بايدن، بكل المقاييس، إلى إجراء أقوى مكالمة له مع نتنياهو حتى الآن. وأشار، للمرة الأولى، إلى أن المزيد من الدعم يأتي بشروط، مطالبا إسرائيل بتنفيذ "سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة"، ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفي الخاتمة، تقول نسرين "باختصار، إن التغييرات في اللهجة والمطالب السياسية بدأت للتو في جعل العالم الرسمي متوافقاً مع الرأي العام ومخاوف عدد لا يحصى من المتظاهرين.. إن تغيير الرأي بين أصدقاء إسرائيل أمر مرحب به، إذا كان سيساهم إلى حد ما في تخفيف الأزمات الإنسانية والتعجيل بنهاية الحرب".