السيد الحوثي: مستمرون مع غزة حتى النصر، الاعداء فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية

السيد الحوثي: مستمرون مع غزة حتى النصر، الاعداء فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية
الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

قال قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان نسبة الشهداء والجرحى في غزة قرابة 6% من مجتمع القطاع وهي نسبة عالية قد تكون من أعلى النسب في هذا العصر فيما يحصل من قتل وإبادة.

العالم - اليمن

وفي كلمه له حول آخر التطورات في فلسطين والمستجدات الإقليمية اضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان العدوان الهمجي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في القطاع هو عدوان استهدف مجتمع القطاع بشكل عام ، وان العدو الإسرائيلي استهدف الشعب الفلسطيني بكل وسائل الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع ونشر الأوبئة.

وتابع ان السيد عبدالملك الحوثي ان العدو الإسرائيلي في كل يوم يتفنن في وسائله وأساليبه لقتل الأهالي في قطاع غزة وان العدو الإسرائيلي استخدم تسجيلات صوتية مثل "ألحقونا" "أسعفونا" وصراخات أطفال من طائرات مسيرة لاستدراج الأهالي في غزة لاستهدافهم، العدو الإسرائيلي حول المستشفيات إلى مقابر جماعية ويمارس فيها جرائم الإعدام بدم بارد للكادر الصحي والمرضى.

واشار السيد الحوثي:انه لم نسمع عن جرائم فيما هناك من أحداث في أي قطر من أقطار العالم بمستوى الإجرام الفظيع الذي يمارسه العدو الإسرائيلي فقد قام بالتمثيل بالجثامين وسرقة أعضائها في المقابر الجماعية التي اكتشفت داخل مجمع ناصر الطبي ، كما انه يستمر في أسلوب التجويع بشكل كبير، ومستشفى كمال عدوان يستقبل يوميا 50 طفلا بسبب الجفاف ونقص الغذاء.

وتابع ان اعتداءات العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية يومية من القتل والاختطاف والتدمير والإحراق للمنازل والتهجير للأهالي وعمليات السطو والاستيلاء والاغتصاب للأراضي من قبل العدو الإسرائيلي غير مسبوقة في الضفة الغربية على مدى 80 عاما، والعدو الصهيوني يحاول أن يستغل ما يسمى بأعياده لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والاعتداء على المصلين.

وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني وهو شريك في الحصار والتجويع والقتل والتدمير وجرائم الإبادة الجماعية، وان كل ما يفعله العدو الإسرائيلي هو بدعم تام وشامل من الأمريكي وان الدعم الأمريكي الأخير للعدو الإسرائيلي هو دعم ليواصل جرائم القتل والتجريف والتدمير الشامل. واضاف ان مع الدعم الأمريكي الهائل بالسلاح والمال يواصل التحرك الواسع في كل مسارات الدعم على كل المستويات وان الدور الأمريكي في العدوان على فلسطين كما لو أن المعركة معركته هو.

ولفت الى ان الأمريكي يضغط على الأشقاء في قطر في محاولة دفعهم في وساطتهم لتبني الرؤية الأمريكية الإسرائيلية وللضغط على حركة حماس، مضيفا ان بلغ الدور الأمريكي السلبي لدعم العدو الإسرائيلي إلى الاستهداف لأي نشاط في داخل أمريكا نفسها وذلك عندما يتحرك بعض الشعب الأميركي للاعتراض على جرائم الإبادة الجماعية يتم التعامل معهم بقسوة كاملة، فالأمريكي لا يحترم لا قوانينه ولا دستوره ولا أي عناوين يرفعها ويتباهى بها كعنوان الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.

وتابع انه بمجرد المطالبة داخل أمريكا بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لا يطيق الأمريكي أن يصغي لهذه الأصوات وتجلى مع المظاهرات والاعتصامات في الجامعات الأمريكية البارزة الدور الأمريكي مع العدو الإسرائيلي، وتعاملت السلطات مع المظاهرات والاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تعاملاً سيئا يتجاوز كل الاعتبارات.

وقال ان الرئيس الأمريكي ومسؤولون أمريكيون شنعوا وانتقدوا المحتجين في الجامعات الأمريكية إلى درجة تهديد رؤسائها ومسؤوليها بالإقالة والطرد، كما اتجه إلى عسكرة الجامعات بالأعداد الكبيرة من الشرطة واعتقال طلابها بطريقة مسيئة ، وكل العناوين والحقوق التي رفعها الأمريكي لطلاب الجامعات انتهت أمام المطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة.

وبين السيد الحوثي ان الأصوات المقبولة عند السلطات الرسمية في أمريكا هو من تؤيد جرائم الإبادة الجماعية وتنادي بإبادة الشعب الفلسطيني، وبرزت أصوات أيدت قصف الشعب الفلسطيني بالقنابل النووية من داخل مجلس النواب الأمريكي، مشددا على ان دول أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ، وهناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية.

واضاف ان عنوان معاداة السامية لا يرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي ويأتي ضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى ان السعي الأمريكي والأوروبي لحظر المطالبات بذريعة معاداة السامية فضيحة للأمريكي ولأتباع الصهيونية وعناوينهم. وان التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة ،وهناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع.

وتابع ان حديث بعض الدول الأوروبية بمصطلح "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية" يبقى وفق المقاس الغربي فهو يفترض أن تقوم على جزء يسير من أرض الشعب الفلسطيني ومصادرة معظمها لصالح العدو الإسرائيلي، ويعتمد الغرب في محاربة الشعب الفلسطيني على حقه أن تكون عناوين "إقامة دولة فلسطينية" مجرد عناوين مخادعة، وبعض الدول الأوروبية أُحرِجت بشكل كبير من حجم ما يحدث في غزة ولها موقف سياسي لا بأس به.

واكد انه بالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه صامدون وثابتون وان استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني، واستمرار الرشقات الصاروخية إلى مستوطنات العدو يدل بوضوح على مدى تماسك الإخوة المجاهدين ومدى فاعليتهم وصمود الشعب الفلسطيني في مقابل جرائم الإبادة الجماعية صمود وثبات عظيم والتماسك العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه هو عامل مهم وأساسي.

وصرح بان العدو الإسرائيلي في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة والهزيمة والإخفاق والفشل هو لكل من العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي وان الأعداء فشلوا تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين، في حين ان الفصائل المجاهدة في قطاع غزة في حالة تماسك وتكيّف مع تكتيكات وأساليب العدو مهما كانت وحشيته.

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن دول أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأن هناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية.

وقال السيد القائد عبدالملك في خطابه عن آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغزة، إن عنوان معاداة السامية لا يرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي، مضيفاً أن هذا العنوان يأتي ضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني.

وأوضح السيد القائد، أن السعي الأمريكي والأوروبي لحظر المطالبات بذريعة معاداة السامية فضيحة للأمريكي ولأتباع الصهيونية وعناوينهم، وأن التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة.

وأضاف أن هناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع، بينما حديث بعض الدول الأوروبية بمصطلح "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية" يبقى وفق المقاس الغربي.

ولفت السيد القائد إلى أنه عندما يتحدث الغرب عن حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة فهو يفترض أن تقوم على جزء يسير من أرض الشعب الفلسطيني ومصادرة معظمها لصالح العدو الإسرائيلي، مشيراً أن الغرب يعتمد في محاربة الشعب الفلسطيني على حقه أن تكون عناوين "إقامة دولة فلسطينية" مجرد عناوين مخادعة.

وبين أن الأعداء فشلوا تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين، والعدو الإسرائيلي يتكبد خسائر هائلة في قوته وأفراده، واصفاً ظاهرة المرضى النفسانيين داخل كيان العدو هي ظاهرة ملفتة، وهم في موقف المعتدي المجرم.

وقال السيد القائد، إن تأثيرات الحالة النفسية تتوسع في أوساط العدو إلى حد أن يصف أحدهم جنوده بطيور بط في مرمى النيران، مضيفا أن هناك تقارير عن نية العديد من الضباط الكبار في جيش العدو للاستقالة بعد استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني.

وأوضح أن ربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر وفق شركات عاملة في خدمات الرعاية الصحية، بينما تظاهرات أهالي الأسرى من العدو مستمرة بعد الفشل في إخراجهم عن طريق عدوانه وإجرامه.

كما أكد السيد القائد، على أن الهجرة المعاكسة للصهاينة هي من التأثيرات الاستراتيجية للصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافا بأنهم مجرد مغتصبين محتلين.

ونوه بأن هناك تصعيد كبير وعمليات مكثفة لحزب الله في جبهته المهمة المباشرة التي ينكل فيها بالعدو الإسرائيلي، واصفا لها بالدقيقة والهادفة والمؤثرة والمنكلة بالعدو الإسرائيلي.

وأضاف السيد القائد، أن عمليات حزب الله التي تتصاعد وبدقة وبتأثير ضد العدو الإسرائيلي تنكل بالجيش الإسرائيلي وبالمحتلين شمال فلسطين، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من المحتلين الغاصبين شمال فلسطين يواجهون مشكلة كبيرة جدا في الخوف من التواجد شمال فلسطين، وهناك تعطل غير مسبوق للمصانع والشركات شمال فلسطين المحتلة، وله تأثير كبير على اقتصاد العدو الإسرائيلي.

وتطرق إلى أن تزايد تأثير عمليات حزب الله بشكل كبير أصبحت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي، ولم تنفع أي وسيلة إسرائيلية لإيقاف جبهة حزب الله أو إثنائه عن مواصلة دوره الكبير والعظيم في إسناد الشعب الفلسطيني.

واكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي وهناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن واردا أبدا في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم، مشيرا الى انه بلغت السفن المستهدفة 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان على غزة ومعدل عملياتنا في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بلغ سفينة كل يومين .

وشدد على عجز العدو الأمريكي والبريطاني ومن يتعاون معهم رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، معتبرا ان استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازا مهما ورقما كبيرا ودليلا على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه ، لافتا الى ان ميناء أم الرشراش "إيلات" تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي بالاضافة الى انكماش صادرات العدو بنسبة 22% ووارداته بأكثر من 40% من تأثيرات التعطل التام لميناء أم الرشراش.

واضاف ان: الصهاينة اعترفوا بتوقف نشاط ميناء "إيلات" بسبب إغلاقه من قبل "الحوثيين" حسب تسميتهم ، كما ان الصهاينة يؤكدون أن "إيلات" لا يمكنها العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات بالصاروخية والمسيرات ، مشير الى ان العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا أثّر عليهما في مستوى الانتشار العسكري وطبيعته في البحر الأحمر وطوال العقود الماضية كان الأمريكي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه، وان الأمريكي اعتاد على إخافة الآخرين عبر مشاهد لبوارجه العسكرية، لكنه قوبل بموقف مختلف من قبل شعبنا وقواته المسلحة.

وتابع ان الحضور البحري الأمريكي انكمش، وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر، والبارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ، مؤكدا ان المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني تمثل انتصارا كبيرا لبلدنا وأصبح الأمريكي يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها.

وعبر السيد الحوثي عن امله انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها، مشيرا الى ان حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80% وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله وان الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطرا متزايدا يوما بعد آخر، حيث ان اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار، فقد بغلت عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية لهم.

واشار الى ان العدوان الأمريكي على بلدنا يستنزف واشنطن ماليا ويؤثر عليها اقتصاديا في سياق عملياتنا البحرية والتي لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت، مبينا ان حركة الأمريكي البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80% وليست عملياتنا، هذا وحاول الإسرائيلي أن يعتمد على تكتيكات أخرى لنقل البضائع عبر إيصالها إلى بلدان أخرى ثم شحنها إليه.

ووجه السيد الحوثي رسالة طمأنة لبقية البلدان طالما لم تكن لدعم العدو الإسرائيلي وليسوا متورطين في العدوان على بلدنا ، لافتا انه بالنسبة للبريطاني هناك انخفاض في حركته بشكل كبير وان الأمريكي يسعى إلى توريط الآخرين عندما يتحدث عما يجري في البحر الأحمر وينبغي على العالم أن يتعامل مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على أنهم يعتمدون الكذب والافتراءات والأمريكي يحاول أن يدفع ببعض الدول العربية إلى مواقف سلبية.

واضاف ان خسائر البريطاني مستمرة بسبب عدوانه على بلدنا وهذا يكبده الخسائر دون نتيجة كما هو الحال بالنسبة للأمريكي، وخسائره الاقتصادية متصاعدة وتقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة ، حيث كشفت غرفة التجارة البريطانية أن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55% من المصدرين في بريطانيا وهذا انتصار كبير بسبب حماقة البريطاني، مشددا على ان الأمريكي والأوروبيون يعتمدون على نهب ثروات الآخرين بشكل جائر ويفرضون سياسات اقتصادية تدميرية ومضرة بالشعوب الأخرى، والأعداء يجوعون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحاولون ألا يصل إليه ما يسد جوعه من الخبز والغذاء الضروري.

وتابع ان عمليات اليمن أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300% وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع كما ان تأثيرات العمليات اليمنية أدت إلى صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية، وأثبتت بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة فشلا ذريعا في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها
كما ان كبار ضباط البحرية البريطانية اعترفوا لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة.

واكد ان طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي ، مشيرا الى ان الإصرار على السياسة العدوانية ليست في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة وهي أيضا ظلم للشعب الفلسطيني، وانه لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة وان الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني، حيث ان انكماش انتشار الأمريكي في البحر واعتماده على التخفي وتمترسه بالأوروبيين وتأثيره على البريطاني هو انتصار لعمليات بلدنا وعملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني مشاركة فعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة.

وقال ان الخروج المليوني في الأسبوع الماضي كان في 173 مسيرة بالرغم من هطول الأمطار في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات ولم يسبق أن خرج شعبنا بمثل الخروج المليوني بهذا المستوى أسبوعا بعد أسبوع بشكل مستمر، لافتا الى ان أنشطة التعبئة في الإعداد العسكري والتدريب والتأهيل العسكري مستمرة بمستوى معاناة الشعب الفلسطيني وان مشاهد الإبادة في غزة تكفي لمن بقي له ذرة من الضمير أن يخرج إلى الساحات ولو كل يوم وليس فقط يوم الجمعة، ومن المهم الاستمرار في متابعة الأحداث في فلسطين وعدم التجاهل لها وكأنها أحداث لا تعنينا .

واضاف السيد الحوثي ان الخروج المليوني في الساحات هو اللائق بشعبنا لأنه يجسد مصداقية الانتماء الإيماني وما يجري في غزة ليس عاديا، والمسؤولية تجاههم كبيرة جدا، والمهم هو استمرار موقفنا والثبات عليه، وتقييم الأعداء لشعوبنا أنها تعاني الملل وضعف الذاكرة والترويض على الأحداث ولا تتفاعل مجددا إلا بأحداث أقسى وأصعب ، فيجب أن نتجاوز نظرة الأعداء إلينا ليشاهدوا واقعا لا يقبل بالضعف ولا بالتراجع ولا بالوهن ولا بالملل، وأمام حرب الإبادة في غزة، لا يليق بنا أن نطرح الرايات، وأن نجلس في البيوت، وأن نتخاذل حتى عن الحضور في الساحات .

وتابع ان لو أتيح لشعبنا أن يذهب إلى فلسطين للقتال لتحرك بمئات الآلاف فكيف بالحضور الجماهيري في الساحات، وما نأمله من شعبنا العزيز بإيمانه ووفائه وبالتقوى لله سبحانه وتعالى هو الاستمرار بزخم كبير في الساحات، وهتاف الملايين بشعار "لستم وحدكم" ليس مجرد هتاف في الهواء، بل هو كلمات تعبر عن موقف وعن قرار، ومستمرون مع غزة حتى النصر، لأن النصر آت بوعد الله الحق.

ووجه السيد الحوثي الدعوة الى الشعب اليمني العزيز للخروج المليوني غدا في صنعاء والمحافظات استجابة لله تعالى ووفاء مع الشعب الفلسطيني.