هاجس امريکي من انسحاب قطر من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

مازال الدور القطري في المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية يشکل رکيزة اساسية. 

العالم _ خاص بالعالم

وأشار القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ابوسامر موسى في حديث لقناة العالم الی وجود ضغوط کبيرة علی قطر من أجل ارغام حرکة حماس لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف اطلاق النار، لکن قطر، امتنعت من ذلک وهددت بالانسحاب من الوساطة.

وأضاف ان التهديد القطري تسبب بعودة الولايات المتحدة التأکيد علی دور قطر وأهميته في المفاوضات وذلک بعد ان اكدت المقاومة على ان لن تسير على اي مفاوضات خالية من قطر.

وکان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أشار في تصريحات الی تقييم الدوحة لدورها في المفاوضات الدائرة بين کيان الاحتلال وحماس في إشارة إلى إمكانية انسحابها على ضوء موقف الاحتلال من الدولة العربية الخليجية والحملة الإسرائيلية العدوانية ضد قطر.

وقال ابوسامر ان الورقة التي استلمتها المقاومة من الوسيط المصري لاتلبي طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني ومن الطبيعي ان الرد عليها سيكون سلبيا بعدما مرت به غزة من عدوان دام 204 يوماً، وليس من المنطق ان يتم تسليم المقاومة ورقة بهذه البساطة.

ورأی القيادي في الجهاد الاسلامي بأن الورقة التي قام بتسليمها الوسطاء الی المقاومة، تعتبر ورقة صهيونية- اميركية بامتياز. فهي لا تلبي المطالب الفلسطينية وتحديدا وقف دائم لاطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع ولذا لن يكون هناك اتفاقية بين الطرفين.

وكان رئيس الوزراء القطري قد أخبر رئيس الموساد ديفيد برنيع أن الدوحة تريد أن ترى تحولا كبيرا في سلوك "إسرائيل" تجاه قطر، مشيرا إلى عدة حالات خلال الحرب ادعى فيها أن البنية التحتية التي تمولها الدوحة في غزة قد تم استهدافها بشكل خاطئ.

كما أثار رئيس الوزراء القطري مخاوف بشأن تأكيد نتنياهو عدة مرات بأن قطر فشلت في الضغط بشكل كافٍ على حماس في محادثات الرهائن، وهو ادعاء ترفضه الدوحة، والذي كرره أيضاً بعض المشرعين الأمريكيين.

ولـ"إسرائيل" علاقة معقدة منذ فترة طويلة مع قطر، التي أصبحت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات تجارية مع تل أبيب في عام 1996.