بالفيديو..

التاريخ يتكرر.. الانتفاضة الطلابية في امريكا علی غرار حراك حرب فيتنام

الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

تستمر الانتفاضة الطلابية في أميركا وعدد من دول العالم للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة. وتجاوز عدد المؤسسات التعليمية الأميركية المشاركة في الاحتجاجات الستين مؤسسة.

العالم - الاميركيتان

على غرار حراك حرب فيتنام، تستمر الانتفاضية الطلابية في الجامعات الاميركية ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

حراك اتفقت السلطات الاميركية وادارات الجامعات على قمعه، باعتقال مئات الطلاب، والاعتداء عليهم بوحشية، وفصل بعض الطلبة وحرمان آخرين من فرصة التخرج.

إجراءات قمعية طالت اعضاء هيئات التدريس، والمرشحة الرئاسية عن حزب الخضر جيل ستاين ومدير حملتها ونائبه، حاولت ادارات الجامعات والشرطة ربطها بمكافحة معاداة السامية، قبل أن تدعي أن الاحتجاجات تنطوي على انتهاك لملكية الغير ومخالفة لسياسة الجامعة، كما حدث اخيراً في جامعة أريزونا.

اعتقالات لم تثن منظّمي الاحتجاجات الطلابية عن مطالبهم، بوقف الدعم الاميركي للاحتلال الاسرائيلي ووقف التعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الاسرائيلية وسحب أي استثمارات فيها، التراجع عن تدابير عقابية ضد زملائهم.

ما يجري في الولايات المتحدة يذكر بحقبة أواخر الستينيات من القرن الماضي. عندما انطلقت احتجاجات من جامعة كولومبيا في نيويورك وامتدت الى اوروبا، ضد مفاهيم وسياسات وأنظمة، مثلت حرب فيتنام القادح آنذاك تماماً كما أدت المجازر الإسرائيلية في غزة إلى يقظة الجامعات في اميركا والعالم، حيث تجاوز عدد المؤسسات التعليمية الاميركية المشاركة في الاحتجاجات الستين مؤسسة، وامتدت الهبة الطلابية الى جامعات في كندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا، وتضامنت جامعات في ايران وبعض الدول العربية معها ومع مطالبها.

اتساع رقعة الاحتجاجات، يزيد من قلق واشنطن وتل ابيب من أن تؤثر على سردياتها ومخططاتها، وأنها بصدد خسارة لوبياتها وكذلك معركة فضح تزييف الوعي الذي كان مصدر قوتها، خاصةً حالة الغليان الاجتماعي ومعارضة واحد وسبعين في المئة من الاميركيين لسياسية ادارة جو بايدن بشأن غزة حسب استطلاعات الرأي.

فالادارة الاميركية تدرك أن التحركات الطلابية التي تتوسع في العالم ستكون لها تداعياتها، مثلما أثرت خلال الثمانينيات في تغيير موقف واشنطن، وبالتالي إسقاط نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.