إيران مثال لدول المنطقة في مجال الطاقة

إيران مثال لدول المنطقة في مجال الطاقة
الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏13‏/09‏/2011 أكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يسري أبو شادي أن تدشين إيران لمحطة بوشهر يعتبر خطوة مميزة، وأنها أثبتت سلمية برنامجها النووي، داعيا الدول العربية الى أن تحذو حذو إيران.

وقال أبو شادي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الإثنين: إن خطوة إيران في تدشين محطة بوشهر الكهرونووية هي خطوة مميزة.

وهنأ أبو شادي الشعب الإيراني على إنتهاء وبدء تشغيل محطة بوشهر، وقال ان إيران نجحت بعد كل هذه السنين أن تضع هذا المفاعل ضمن الشبكة في هذا الشهر، وإيصال طاقته لأقصى قدرة له بنهاية السنة.

ونوه الى أن هذا المفاعل غير عادي لأنه يتميز بمميزات التصميم الغربي الألماني والشرقي الروسي، ويتضمن مواصفات الأمان النووي الشرقي والغربي بحيث يعطي إطمئنانا كبيرا للمنطقة بسلامة هذا النوع من المفاعلات، داعيا الدول العربية الى عدم التأخر كثيرا بتنفيذ مثل هذا المشروع لأن المنطقة كلها بحاجة ماسة الى الطاقة النووية كمصدر للكهرباء، مؤكدا أن إيران بهذا المشروع ستوفر الكثير من البترول.

وأشار الى أن الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع تكمن أولا بأنه مفاعل سلمي للطاقة الكهربائية وبإنتاج يصل الى 1000 ميغاواط وهو رقم عالي نسبيا وسيوفر مقدارا كبيرا من البترول والغاز، قائلا إن المنطقة العربية لديها بترول ولكنه في تناقص شديد ومعدلات الإستهلاك عالية، وإن الدول العربية بحاجة لبناء المحطات الكهرونووية، موضحا بأن إيران بمشروعها هذا أعطت الدول العربية مثالا لتحذو حذوها وتشكيل إحتياطي إستراتيجي كبير للطاقة.

ووصف أبو شادي خطة إيران لإنتاج 20 ألف ميغاواط من المحطات الكهرونووية بأنها برنامج طموح جدا لإنتاج ما يقارب 50 بالمئة من حاجة إيران للطاقة النووية خلال العشر سنين القادمة، قائلا إن إيران هي مثال هام لابد أن تتخذه الدول العربية المتطلعة الى الطاقة.

وأشار أبو شادي الى أن إيران إستعانت بروسيا لبناء هذا المفاعل ولكنها تعتزم بناء مفاعلات أخرى بنفسها وهذا ما يجب أن تسير عليه الدول العربية بأنها يمكنها الإستعانة بدول أجنبية وبعد ذلك يمكنها الإعتماد على نفسها وتطوير خبراتها وعدم إنتظار الغرب ليسمح لها أو لا يسمح لها بإنتاج مثل هذه المشاريع لتوفير الطاقة.

وفي ما يخص توفير الوقود النووي قال: إن إيران تصنع وتخصب الوقود النووي لهذا المفاعل، ونتوقع بعد سنوات قليلة ستتمكن إيران من تصنيعه بالكامل ووضعه في مفاعلاتها ولن تحتاج الى جلبه من الخارج، والذي كان الغرب يتذرع به بأنه سيستخدم لأغراض أخرى، مؤكدا أن عدم عثور الوكالة الدولية على أي شيء مخالف أثبت سلمية برنامج إيران النووي.

وخلص أبو شادي الى القول إن إيران أثبتت أنها مصرة على إستكمال مشاريعها النووية وأنها أثبتت سلمية برنامجها النووي ولن يستطيع أحد مناقشة سلميته أو عدمه، وأن مفاعل بوشهر مبني بجميع المواصفات العالمية والدولية وقواعد الأمان الشرقية والغربية مطبقة فيه على أعلى مستوى.

AM – 13 – 21:23