دولة جنوب السودان : الأسئلة الصعبة

دولة جنوب السودان : الأسئلة الصعبة
الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

منذ بداية العالم الجاري، والمعارك الطاحنة بين قبيلتي المورلي والنوير في جنوب السودان ،تشكل المشهد البارز لهذه الدولة الوليدة .

ففي شهر  مارس / آذار الماضي نشب صراع عنيف  بين القبيلتين أودى بحياة 453 شخصاً أغلبهم من النساء والاطفال .

 وفي إبريل / نيسان لقي 177 شخصاً مصرعهم  في منطقة أكوبو بولاية جونقلي حين تجدد الصراع بين القبيلتين ،حيث شن  مئات المسلحين من قبيلة المورلي هجوماً على  16 قرية يقطنها النوير.

 غير أن شهر أغسطس / آب المنصرم ، كان الأعنف على الإطلاق ،حين شارك في المعارك ألوف المسلحين من المورلي والنوير ، مما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص ، وخطف المئات من الأطفال ، وتهجير ربع مليون إنسان .

 وتقول  إحصاءات الأمم المتحدة إن 2368 شخصا قتلوا في 330 واقعة عنف في  جنوب  السودان منذ بداية العام الحالي  وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.

 ويرى  مختصون  غربيون إن جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 9 يوليو/تموز الماضي سيواجه خطر الانهيار كدولة إذا لم يستطع السيطرة على التمرد والصراعات الدامية بين قبائله.

 ويتهم  قياديون في  قبيلة المورلي قيادات في قبيلة  دينكا بتأجيج نيران الصراع بين النوير والمورلي، ويقول نشطاء جنوبيون إن إذكاء  الصراع بين النوير والمورلي  هدفه أيضا إجهاض مساعي د.رياك مشار لحل  الخلافات بين القبيلتين وصرف انتباه أبناء النوير عن خلافاتهم مع الدينكا

 وبدورها تتهم حكومة جوبا الخرطوم بتسليح القبائل المتناحرة وإثارة التمرد في محاولة لتقويض الدولة الوليدة والاحتفاظ بالسيطرة على نفطها، وهي اتهامات تنفيها الحكومة السودانية جملة وتفصيلا ..

تصنيف :