المطلقون والأطباء أكثر إقبالا على الانتحار

المطلقون والأطباء أكثر إقبالا على الانتحار
الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

الأطباء العاملون في بعض التخصصات المحددة، قد يكونون ضمن الفئات الأكثر إقبالاً على الانتحار، خاصةً إذا كان هؤلاء الأطباء يعانون من «الاكتئاب»، بينما يأتي المغتربون وضحايا التفكك الأسري على رأس القائمة.

فقد كشفت دراسة حديثة أعدتها الدكتورة فاطمة الشناوي، خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي في جامعة لندن، أن الإقدام على الانتحار يقل بين المتزوجين للشعور بالتماسك الاجتماعي، وكذلك وقت الحروب والأزمات السياسية، لأن الجماعة يكون لها هدف محدد تسعى إليه.
وقالت الشناوي إن معدلات الانتحار في الدول العربية تزايدت بصورة حادة خلال الفترة الأخيرة، نظراً لبعض الظروف الاجتماعية المعينة التي تعاني منها كثير من المجتمعات العربية، مثل الفقر وانتشار البطالة.
لكنها أكدت، بحسب ما نقل موقع «أخبار مصر»، التابع للتلفزيون الرسمي، أن عملية الانتحار تختلف باختلاف المجتمعات، حيث تزداد معدلات الانتحار في الدول الأوروبية، التي يقل بها الترابط الأسرى عن الدول العربية.
وأوضحت أن الانتحار يُعتبر «عملا اختياريا» يقوم الفرد من خلاله بقتل نفسه، وهو في كامل إدراكه ووعيه أو في حالة من فقدان الوعي، «حتى يتفادى وضعية مؤلمة»، ووصفته بأنه يُعتبر «عدواناً على الذات».
وأرجعت أسباب الانتحار طبقاً لنظريتين، «النظرية الفلسفية»، حيث يتبنى المقبل على الانتحار قناعة فلسفية بأنه جاء تلك الدنيا مجبوراً ومن ثم لا بد أن يرحل عنها بإرادته، أو «النظرية الاجتماعية» التي تعود للعوامل الاجتماعية التي تؤثر على الفرد بالسلب أو بالإيجاب، وتحدد علاقته مع الآخرين.
كما ذكرت أن حالات الانتحار تكثر بين المهاجرين، والمغتربين، وأفراد الأسر المفككة، والأرامل، والمطلقين، وأطباء الباطنية، والطب النفسي، وأطباء التخدير.
وأضافت أن هناك ثلاثة أنواع من الانتحار، بحسب ما يصنفها علماء الاجتماع، «انتحار أناني» يتمحور حول مشكلات الذات، و«انتحار غيري»، ومنها «الاستشهاد في سبيل الوطن، كالعمليات الاستشهادية»، إضافة إلى «الانتحار اللامعياري»، الذي يتسم أصحابه بعدم وجود قيم ومعايير اجتماعية.
وأشارت إلى أن طرق الانتحار تختلف باختلاف الجنس، فمثلاً الرجال يفضلون الشنق، أو الانتحار بإطلاق النار، أما النساء يفضلن الانتحار بتناول الحبوب.

تصنيف :