حزب الحرية والعدالة بمصر يعارض بشدة قانون الطوارئ

حزب الحرية والعدالة بمصر يعارض بشدة قانون الطوارئ
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 14/9/2011- اكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر عصام العريان معارضة حزبه بشدة لاعادة تفعيل قانون الطوارئ في البلاد من قبل المجلس العسكري الحاكم وقال ان تفعيل هذا القانون يجعل السلطة في يد المجلس العسكري ويحيد الحكومة من دائرة القرار .

وقال العريان في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء :  نحن نعارض هذا بكل قوة سواء توسيع مظلة الطوارئ ام تفعيل هذا القانون في مواجهة الشعب المصري ونعتقد ان الذرائع التي تقدم من اجل تفعيل قانون الطوارئ واهية وسيؤدي تفعيل هذا القانون الى عدم اعادة هيئة الشرطة بقوتها لتواجه البلطجة والانفلات الامني .

واضاف : كما ان تفعيل هذا القانون تفيد حالة الارتباك السياسي التي تسود الموقف وتجعل السلطة فعلا في يد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بينما تبدو الحكومة عاجزة عن اتخاذ اي قرار , يجب ان لا ننسى ان الاعتداء الصهيوني الاجرامي على ارواح مقاتلينا على الحدود كان هو السبب الذي ادى الى الاحداث المتلاحقة وان رد الفعل الرسمي الضعيف الذي لم يتناسب مع حجم الغضب الشعبي كان ايضا احد الاسباب الذي ادى الى الانفعال الشعبي وتصاعد الغضب وان الضغوط الخارجية التي تأتي من قبل الولايات المتحدة الاميركية هي ايضا احد الاسباب التي تؤدي الى المزيد من الارتباك .


وحول المحاكمات الجارية لمسؤولي النظام السابق ومن تلطخت يداه بدماء الشعب المصري قال العريان : ان الثورة المصرية ثورة فريدة بطبيعتها وهي تريد ان تمضي على اسس العدل ودولة القانون ومن الطبيعي ان يقدم كل من قتل الثوار الى القضاء , ان دولة القانون هي الكفيلة باعادة الاستقرار ويمكن ان تقدم النموذج الذي يقود المنطقة الى مستقبل اكثر عدلا .

وانتقد العريان قضايا رافقت المحاكمات مثل قضية وقف البث التلفزيوني ومنع وسائل الاعلام من حضور بعض الجلسات وتحويلها الى جلسات سرية في حين ان الجميع ينتظر ان يتعرف اكثر على الحقائق  لان الشعب اصبح هو السيد وصاحب القرار ويريد ان يعرف كيف كانت تدار الدولة لكي يحدد مستقبل هذه الدولة بصورة مختلفة .

وختم العريان بالقول : ان اميركا ظلت لسنوات عديدة تمسك بمقاليد الامور في مصر وان العدو الصهيوني اعتبر ان مبارك ونظامه كان كنزا استراتيجيا له وان التخلص من هذه الفاجعة سيأخذ وقتا ولن يتم الا باجراء الانتخابات وان تمسك بالسلطة حكومة منتخبة وان يكون هناك برلمانا منتخبا بنزاهة وحرية قادر على المساءلة والمحاسبة واتخاذ القرار .  
Fz-14-11:47