انتشار امني لقوات صالح في صنعاء تحسباً لتظاهرات حاشدة

الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء توتراً عسكرياً وأمنيا، تحسباً لدعوة الثوار للتظاهر في إطار ما أسموه بـ "جمعة الوعد الصادق"، غداة الاحتجاجات التي شهدتها سبع عشرة محافظة للتأكيد على سلمية الثورة والمطالبة بحسمها.

فقد عززت القوات الحكومية من وجودها الأمني والعسكري المعزز بالدبابات والعربات المصفحة والأطقم العسكرية المزودة بالرشاشات الثقيلة، في كافة النقاط الأمنية، وحواجز التفتيش بالعاصمة.

كما لوحظ انتشار كثيف لقوات الأمن جنوب ساحة التغيير وذلك تحسباً لخروج أي مظاهرات إلى شوارع أخرى في العاصمة ولاسيما مع إعلان شباب الثورة برنامجهم للتصعيد الثوري ودخول مرحلة الحسم.

ومنذ الصباح الباكر توافدت الجماهير اليمنية علي العاصمة صنعاء للمشاركة في مظاهرات حاشدة سلمية للمطالبة باسقاط النظام الحاكم ومحاكمة رموزه.

وأعلنت المعارضة رفضها لقرار الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه بإجراء حوار مع أحزاب اللقاء المشترك للوصول إلى آلية تنفيذية لمبادرة دول مجلس التعاون، ووصف قياديون في المعارضة القرار بأنه خطوة تهدف للقضاء على المبادرة.

وكان رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية محمد سالم باسندوة قد قال في تصريحات سابقة إن بقايا النظام تبدأ في الاستعداد لتفجير حرب أهلية بتوظيف ما تبقى من أموال في الخزينة العامة لشراء السلاح وتجنيد البلاطجة، مؤكداً أن النظام لا يتمتع بأي مصداقية ولا يشعر بأدنى مسؤولية وطنية أو أخلاقية.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت يوم الثلاثاء اندلاع اشتباكات مسلحة ومباغتة بين قوات تابعة لنظام صالح ومجاميع قبلية مؤيدة للثورة من أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في عدد من المناطق بحي الحصبة ودوت خلالها انفجارات شديدة ناجمة عن تبادل متقطع للقصف المدفعي ولنيران الرشاشات الثقيلة بين القوات الحكومية الموالية للنظام ومجاميع مسلحة مرابطة في أبراج الحراسات الموزعة على محيط موقع معسكر تابع للقوات المنشقة عن النظام.