صحيفة: الامام الصدر استشهد بعد مشادة مع القذافي

صحيفة: الامام الصدر استشهد بعد مشادة مع القذافي
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة الشرق الاوسط ان الامام موسى الصدر استشهد في اخر زيارة له الى ليبيا عام 1978، بعدما دخل في مشادة كلامية مع القذافي واتهمه بالكفر، وكاد يضربه القذافي.

و اشارت الصحيفة نقلا عن مدعي عام عسكري في نظام معمر القذافي ?محمد بشير الخضار? الذي شغل الكثير من المناصب ابرزها منصب المستشار القانوني للمفتش العام للقوات المسلحة لسنوات كثيرة، قوله انه كان شاهدا على واقعه سجن ابو سليم، ان الامام موسى الصدر قد استشهد في اخر زيارة له الى ليبيا عام 1978، بعدما دخل في مشادة كلامية مع القذافي واتهمه بالكفر، وكاد يضربه القذافي.

واعلن الخضار الذي عمل مستشارا قانونيا لوزارة الدفاع الليبية طيلة 25 عاما، عن العثور على جثة في ثلاجة بميناء طرابلس يرجح انها لاحد المرافقين اللذين اصطحبهما الامام الصدر في زيارته الى ليبيا، مشيرا الى ان السيد الصدر دفن في مدينة سرت، مسقط راس القذافي قبل ان تنقل جثته الى مدينة سبها ومنها الى اماكن عدة غير معلومة.

وعن علاقته بالامام الصدر، اجاب "ليست لدي علاقة به وكنت رئيس نيابة طرابلس عندما اشير لي بالنيابة في التحقيق في القضية".

وعن مصيره اوضح لقد شبع موسى الصدر موتا، حيث استشهد ودفن في سرت ونقل منها الى سبها ثم الى اماكن اخرى، و"انتهت قضيته وذلك بشكل اكيد"، موضحا في هذا الاطار الى ان الامام السيد موسى الصدر وفي اليوم الذي استشهد فيه كانت لديه مقابلة مع القذافي، وهذه المقابلة كانت ساخنة جدا، وقال الصدر للقذافي: انت كافر وكاد يضربه القذافي، واستمر النقاش والحوار الفكري بينهما مدة 5 ساعات. وقد تكون هذه هي رد الفعل، وقد تكون اجندة خارجية.

اما عمن روى له هذه القصة، اوضح الخضار ان الحراس، وعندنا جماعة الكتيبة وبعضهم ما زال على قيد الحياة، وحكوا لنا عن حكايات القذافي، مستطردا لقد حدث بينهما صدام في الخيمة بحضور الحراس وليس امام الملأ.

وعن الجديد في القصة، لفت الى انه امس وجدوا جثة لواحد من مرافقي الصدر ولا نعلم من هو، وجدوه بملابسه في ثلاجة عثر عليها في ميناء طرابلس وهذه الثلاجة بها عظام اشخاص كثيرين وسيكشف عنها في الايام المقبلة، وانا ارجح انه الصحافي بدر الدين يعقوب باعتباره شخصا غير مهم ليقتلوه ويتركوه، لكن الاشخاص المهمين يخفون جثتهم في المقابر، ولا يتركونهم هكذا.

وردا عن سؤال هل تتبعت من اخذ ملابس الصدر الى ايطاليا، اجاب: الجميع يعرفه، والمجلس الوطني يعرفه، والكل يعرفه وهو نائب مدير الامن الداخلي، فهو من قام باخذ ملابسه ووضعها في الفندق.

كما ذكرت الصحيفة ان الخضار، كشف النقاب عن قيام القذافي بالتخلص من عدد من كبار مساعديه السابقين من بينهم وزيرا الخارجية والعدل الاسبقان، بالاضافة الى معارضين عن طريق الاغتيال.

واوضح الخضار، وهو عضو بالمحكمة العليا الليبية، ان القذافي قام بتصفية ابراهيم البشاري، وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات الليبية الاسبق، وابراهيم بكار وزير العدل السابق بسبب خشية القذافي من حجم وكمية المعلومات التي بحوزتهما، والتي كانت تهدد بقاءه في السلطة.

?