حرب شوارع ببني وليد وسرت وأنباء عن اعلان الحكومة غدا

الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٥٥ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينتا بني وليد وسرت الليبيتان حرب شوارع بين الثوار وانصار القذافي، حيث قام الثوار بإنسحاب تكتيكي من بني وليد، بعد تعرضهم لقصف عنيف من جانب قوات القذافي، فيما توغل الثوار إلى داخل مدينة سرت.

وقد تزامنت هذه التطورات الميدانية مع زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لليبيا.

وفي المقابل، قال المتحدث بإسم القذافي موسى ابراهيم، إن انصار الكتائب كبدوا مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي خسائر فادحة في بلدة بني وليد.

وأكد ابراهيم في كلمة صوتية بثها تلفزيون الرأي، أن كثيرا من الثوار المناهضين للقذافي قتلوا أو اسروا في بني وليد، وأن انصار القذافي مستعدون لحرب طويلة، واعتبر ابراهيم خلال كلمته أن المعركة هي ابعد ما تكون عن النهاية.

وأشار ابراهيم الى أن الكتائب لديها العدة والعتاد والسلاح، وأنها جهزت نفسها منذ أن فهمت المؤامرة حسب قوله.

في هذه الاثناء، أعلن مسؤولان من المجلس الانتقالي الليبي أن الحكومة الجديدة ستعلن غدا الأحد وستمثل جميع الليبيين.

وقال أحد هذين المسؤولين، وطالبا عدم الكشف عن هويته، إن هذه الحكومة ستضم ثلاثين عضوا، وتمثل جميع القوى السياسية، كما تضم عددا من النساء ومندوبين عن مختلف المناطق الليبية.

وقد سبق لمحمود جبريل المسؤول الثاني في المجلس الانتقالي أن أعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة في غضون أسبوع إلى عشرة أيام.

وقد تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع، قرارا يرفع بشكل جزئي تجميد الودائع الليبية وينص على إرسال بعثة لمساعدة النظام الجديد على تنظيم انتخابات وصياغة دستور جديد.

واعرب المجلس عن عزمه على التأكد من أن عشرات مليارات الدولار من الودائع الليبية المجمدة في شباط/فبراير وآذار/مارس، ستوضع في اقرب وقت ممكن بتصرف الشعب الليبي. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت باغلبية 114 عضوا لصالح منح مقعد ليبيا للمجلس الانتقالي الليبي، بالرغم من معارضة عدد من دول أميركا اللاتينية، بينما دعت عدة دول افريقية إلى تأجيل القرار.

وفي نيجيريا، حذر المتحدث باسم الحكومة مارو امادو من أن الأزمة الليبية تقوي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقال امادو في مؤتمر صحافي، إن ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تلقى مساعدات كبيرة في ليبيا.

وأضاف أن مخازن الاسلحة التي خرجت عن سيطرة نظام القذافي وسلطات المجلس الوطني اصبحت في الطبيعة، مؤكدا أن انتشار الاسلحة الليبية يعرض منطقة الساحل للخطر.

واعرب امادو عن قلقه مما وصفه بالتعقيد الخطير الذي تتركه الحرب على الامن والاستقرار في منطقة الساحل.