مؤتمر الصحوة مبادرة نوعية تخاطب تحديات المرحلة

مؤتمر الصحوة مبادرة نوعية تخاطب تحديات المرحلة
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏19‏/09‏/2011 – قالت مساعد الأمين العام لحزب الأمة السوداني مريم صادق المهدي ان مؤتمر الصحوة الاسلامية في طهران هو مبادرة نوعية متقدمة خاطبت التحديات الكبرى في المرحلة التي تواجه الامة الاسلامية مشيرة الى ان توقيت المؤتمر مميز ومهم خاصة وان الامة اليوم تعيش وتعايش صحوات اسلامية متعددة.

وأضافت في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الأحد، أن الامة الاسلامية تشهد وتعيش صحوات اسلامية  بدأت بالثورة الاسلامية الكبرى في ايران التي فجرها الأمام الخميني (رض) وأيضا الصحوة الاسلامية في تركيا التي ابتعدت طويلا عن المرجعية الدينية لكنها عادت لتؤكد هويتها الاسلامية وصحوتها الاسلامية من جديد.

وتابعت: ان الامة الاسلامية تشهد هذه الفترة هبة الشعوب العربية التي تنادي بالكرامة والمساواة وبالعزة وبإخراج المهيمن والمحتل وتنادي بإزالة الفقر واحترام الأنسان والتي هي بلاشك جميعها قيم يدعو اليها الاسلام وتمثل الحضارة الاسلامية.

وأوضحت أن الامة الاسلامية تواجه اختلافات مذهبية سنية شيعية وتصارع مع بعضها البعض بينما يتخطفها الاخرون في العالم، مضيفة أن احتواء مؤتمر الصحوة الاسلامية للمجاميع المسلمة من شتى اصقاع الامة الاسلامية هو بداية مهمة لحوار يمنع التفرقة بين الامة ويحق الاثراء والثراء في الاختلاف في اطار الرحمة والابتعاد عن التفرق والالتزام بقوله تعالى "وأعتصموا بحل الله جميعا".

وأكدت مريم المهدي أن مؤتمر الصحوة الاسلامية في طهران يقول للعالم لأول مرة ان المسلمين حققوا صحوات وحققوا انتفاضة ضد الهيمنة، التي حلت على الامة ماديا ومعنويا وجعلت الامة ضعيفة لاتأثير لها في مسار البشرية، لتحقق المعنى الاكبر للامة الاسلامية وهو ان الاسلام خير امة اخرجت للناس.

ولفتت الى ان مؤتمر الصحوات الاسلامية كان بداية قوية لطوي الجغرافية وبالمثابرة يستمر التواصل بين الامة الاسلامية، موضحة ان أي مؤامرة خارجية تجد منافذها من الضعف الداخلي ومن الاختلافات الداخلية ومن التمزق الداخلي والامة الاسلامية تعاني من هذا التمزق الكثير وتعاني من الشرذمة على اسس مذهبية وتعاني مشاكل القهر والقمع والاستبداد في الحكم.

وخلصت الى ان الامة الاسلامية على المستوى الاجتماعي تعاني من انعدام التنمية الاجتماعية والبطالة والفقر والامية وان اغلب الصراعات الداخلية تدور غالبا في العالم الاسلامي وهذا الواقع تمكن الاخر ان يتسلل ويستغل الخلافات الداخلية، مشيرة الى ان مؤتمر الصحوة الاسلامية في الجمهورية الاسلامية تجاوز الاختلافات الداخلية والمذهبية وقطع الطريق على من يريد التغلغل وتمكن من توجيه الفكر الاسلامي لجمع الامة في المقاصد التي تجمعها وتوحدها.

SM-19-21:00