الكويت ودول الخليج الفارسي ليست بمنأى عن الثورات

الكويت ودول الخليج الفارسي ليست بمنأى عن الثورات
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب الكويتي باسل الزير أن بلاده ودول الخليج الفارسي العربية ليست بمنأى عما يحدث في المنطقة من ثورات تطالب بإصلاحات سياسية ودستورية.

وافاد موقع "حوار وتجديد" الاثنين، ان الزير قال في مقال له: "عندما نستقرئ أحداث تاريخ الثورات سواء في القرن الـ 20 (ثورة أميركا الجنوبية)، أو في القرن الـ 18 (ثورات أوروبا) نجد من سمات الثورات أنها تعدي الدول المجاورة لها، خاصة حينما تكون هذه الثورات ذات طابع شعبي ملامس لحاجات الشعوب".

واوضح ان الفقر وحده ليس سبب قيام الثوارت وانما الفساد والظلم الاجتماعي والإحباط وكبت الحريات كلها من عوامل قيام الثورات، مشيرا الى قيام الثروة في تونس اكثر الدول غنى مقارنة بدول المغرب العربي.

واشار الزير الى ان شعار "ارحل" الذي يتردد في كل الثوار العربية، انطلق من الكويت عام 2009 في عهد حكومات الشيخ ناصر المحمد عندما بدا سقف المطالبات الشعبية بالزيادة من تغيير الحكومة الى المطالبة بحكومة شعبية.

واضاف: "كنا قد تنبأنا وكتبنا منذ سنوات طويلة أن الديمقراطية الكويتية تعاني خللا بسبب ثغرات في الدستور متعارضة حول طبيعة الحكم ومن تكون له السيادة فيه".

واكد الزير ان الثورات الشعبية والتطور التكنولوجي جعلت شعوب المنطقة تطالب بمزيد من الحريات ومزيد من الحقوق والممارسات التي تستحقها الشعوب التي ظلت تعيش لفترات طويلة تحت عقلية "السيف والمنسف والطغيان".

واعتبر الكاتب الكويتي ان " هذه الثورات جمعت شتات الشعوب وضمت ألفتهم على التغيير، وإرادة لا تقبل الذل ولا تستكين".

وشدد الزير على أن الكويت ودول الخليج الفارسي ليست بمنأى عما يحدث في المنطقة العربية، بيد أن الكويت بما أتيح لها من حق ممارسة التظاهرات، فإن المطالبات ستكون أكثر عقلانية واقل حدة من غيرها من دول لا تشم ولا تستنشق حريتها إلا بالتغيير الكامل الذي لا يبقي ولا يذر.