صرف أموال سعودية لأحزاب 14 آذار

صرف أموال سعودية لأحزاب 14 آذار
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر سياسية لبنانية أن أموالا سعودية صرفت خلال الأسبوع الماضي لعدد من الجهات السياسية والإعلامية في لبنان بعدما توقفت لفترة طويلة، وبالتحديد منذ مطلع السنة بسبب انشغال القيادة السعودية بالتطورات العربية وخصوصا في منطقة الخليج الفارسي.

وافادت وكالة "اخبار الشرق الجديد" ان أولويات التمويل السياسي السعودي تركزت بالإضافة إلى الداخل في المملكة على محاور اليمن والبحرين ومصر وسوريا و بالذات لصالح جماعات التكفير وعدد من التنظيمات المتطرفة وشيوخ العشائر المتورطين بالعمل المسلح في كل من اليمن وسوريا.

وذكرت الوكالة ان المبالغ التي دفعت عبر مصرف لبناني حسب المصادر وصلت منها ملايين الدولارات إلى كل من تيار المستقبل وحزب الكتائب والقوات اللبنانية والى العديد من المؤسسات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية في لبنان، الموضوعة على لائحة الدعم المالي لأغراض سياسية، تتصل بالحملات ضد إيران و سوريا وحزب الله والتيار الوطني الحر بصورة خاصة ، وبالدعاية للسياسات والمواقف السعودية من أحداث المنطقة.

ويتوقع في ضوء هذه الخطوة أن يجري تنشيط الشبكة السياسية والإعلامية التي اشتغلت خلال السنوات الماضية في ركاب السياسة السعودية والمشروع الأميركي للمنطقة.

وقد ذكرت معلومات خاصة بوكالة "أخبار الشرق الجديد" أن الجهات التي تلقت الأموال كانت قد اتفقت مع الأجهزة الأمنية السعودية المعنية على برامج عمل سياسية و إعلامية و قد تأخر السعوديون عن تحويل المبالغ التي وعدوا بها مطلع السنة و تردد أن الوعود كانت أكبر بكثير مما تم تحويله مؤخرا و هو سيكون جرعة للتفعيل بانتظار دفعات جديدة.

ويرى مراقبون في هذه الخطوة محاولة من السعودية لتثبيت نفوذها داخل لبنان بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها خطة استهداف سوريا ، و بعدما استنتج القادة السعوديون أن حكومة أردوغان تسعى لوراثة دورهم عربيا، ما يتطلب العمل لتثبيت الحضور السعودي في المنطقة وعدم التفريط بما تبقى منه.

واضاف المراقبون، ان حصيلة الأحداث السورية تشير إلى عقم المراهنة على تنشيط الحضور السعودي من خلال مجموعات التكفير وعبد الحليم خدام وغيره من أجنحة المعارضة السورية التي باتت في معظمها في حضن تركيا وقطر وفرنسا وخصوصا منها تنظيم الأخوان المسلمين الذي حظي بالدعم المالي السعودي طيلة العقود الماضية وهو اليوم بمثابة ذراع سياسية لحكومة أردوغان، حسب قولها.