مشكلة عالمنا اليوم هي النزعة الاستكبارية لقادة اميركا

 مشكلة عالمنا اليوم هي النزعة الاستكبارية لقادة اميركا
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان مشكلة عالمنا اليوم هي النزعة الاستكبارية لقادة وساسة الولايات المتحدة وان التطورات التي تشهدها المنطقة اليوم تؤكد بان الشعوب ترفض الهيمنة الاميركية.

ودعا الرئيس احمدي نجاد في مقابلة مع قناة "اي بي سي" الاميركية، الولايات المتحدة وحلفائها الى عدم التدخل في شؤون دول العالم، واكد بانه يمكن تسوية القضايا والتطورات الاقليمية والدولية بشكل افضل لو انهت واشنطن تدخلاتها في مناطق مختلفة من العالم.
 
وقال: ان المشكلة التي يواجهها عالمنا اليوم هي النزعة الاستكبارية لبعض الزعماء والساسة الاميركيين الذين يتصورون بانهم يمتلكون العالم ومن هذا المنطلق يقومون بالتدخل في كافة الدول.
 
واضاف، ان ايران تعتبر الحرية والعدالة وحق تقرير المصير من حقوق الشعوب وتعتقد بان الحكومات والشعوب يجب ان تتكاتف لحل القضايا والمشاكل من خلال التفاهم والنوايا الحسنة دون تدخل الاخرين.

واوضح الرئيس احمدي نجاد ضرورة تغيير كافة الانظمة الديكتاتورية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة واوروبا.

واشار الى الاوضاع في سوريا وشدد بان مواقف ايران حيال كافة الشعوب متساوية اذ ترى بان العدالة وحق تقرير المصير هما  من حقوق كافة شعوب العالم ويجب على الحكومات تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها شعوبها بعيدا عن تدخل الاخرين.

ونوه الرئيس احمدي نجاد الى الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة السورية والعمل المشترك لحل القضايا من خلال الحوار والتفاهم وتطبيق الاصلاحات التي يرجوها الطرفان.

واعتبر احمدي نجاد مواقف الحكومة الاميركية تجاه الاحداث الجارية في اليمن والبحرين من جهة وسلوكها من جهة اخرى حيال سوريا متباينة، معربا عن اسفه من قيام بعض الدول والمجموعات المقربة من الحكومة الاميركية بارسال السلاح الى سوريا، مشددا ان سلوك واشنطن هذا لن يساعد في حل المشاكل بل يزيد الامور تعقيدا.

وحول التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع الاميركي والتي هدد من خلالها ايران، قال الرئيس احمدي نجاد ان مواقف الولايات المتحدة خلال العقود الماضية كانت ضد الشعب الايراني وان واشنطن وقفت بقوة ضد ايران وهددت مرارا شعبها، ولكن موقفها هذا كان خاطئاً لان رد الشعب الايراني حيال اي تهديد سيكون حازماً جداً ومدمراً.
 
وبشأن الجهود المبذولة لتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة قال ان ايران تعتبر تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة خطوة اولى نحو تحرير كامل الاراضي الفلسطينية، معربا عن ادانته للشروط المسبقة التي يتم وضعها لتشكيل هذه الدولة، متسائلا لماذا يتم وضع عراقيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟.

وحول مستقبل العلاقات الايرانية الاميركية قال الرئيس الايراني ان السياسة الخارجية الايرانية ترتكز على أسس الصداقة والاخوة واقامة علاقات ودية مع كافة بلدان العالم واننا نرحب دائما باقامة علاقات ودية بين الشعوب ولكن يجب الاخذ بنظر الاعتبار ان الحكومة الاميركية قامت بقطع علاقاتها مع ايران من جانب واحد، ونحن نعتقد بانه ليس هناك اي دليل لاستمرار الازمة واننا مستعدون للتعاطي الايجابي واجراء حوار مع الولايات المتحدة وفق شروط عادلة يسودها الاحترام.