الرد على الفيتو الاميركي المحتمل بالجمعية العامة

الرد على الفيتو الاميركي المحتمل بالجمعية العامة
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-23/09/2011- دعا سياسي فلسطيني الى استراتيجية وطنية فلسطينية شاملة جديدة تبدأ من تقديم الطلب الى الامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة قوامها المقاومة الشعبية، معتبرا ان الرد على الفيتو الاميركي المرجح على الطلب الفلسطيني في مجلس الامن هو التوجه به الى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس:  لا خطأ في تحدي الفيتو الاميركي والادارة الاميركية التي تقف اليوم ضد الفلسطينيين، وتجنيد الرأي العام العالمي الى جانب الحقوق والقضية الفلسطينية العادلة، معتبرا ان المهم الا يكون الذهاب الى الامم المتحدة مجرد خطوة تكتيكية للعودة الى نسق المفاوضات التي كلفت الفلسطينيين غاليا.

واضاف البرغوثي يجب ان يكون الذهاب الى الامم المتحدة بداية لاستراتيجية وطنية جديدة توحد كل الفلسطينيين وان يكون عمادها المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة واستنهاض حملة دولية لمحاصرة (اسرائيل) وفرض العقوبات عليها واستعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق المصالحة الى جانب سياسة اقتصادية جديدة لدعم صمود الفلسطينيين وثباتهم بوجه الاستيطان والاحتلال.

واضاف ان اوباما تبنى في خطابه الاخير الموقف والرؤية الاسرائيلتين ولم ينحز فقط للموقف الاسرائيلي، مشيرا الى ان اوباما مطالب بالعودة الى نفق مفاوضات تتحكم فيها دويلة الاحتلال دون تجميد الاستيطان ومرجعية واضحة ما يعني جعل قضية حرية الفلسطينيين واستقلالهم وحقوقهم خاصة حق العودة اسيرة في يد الارادة الاسرائيلية وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

ورجح البرغوثي ان تستخدم الادارة الاميركية الفيتو ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الامن وذلك ان الاكثرية في المجلس مع الفلسطينيين، معتبرا ان الرد يجب ان يكون عبر العودة الى الجمعية العامة للامم المتحدة والمطالبة بعضوية غير منقوصة كما يطرحه الرئيس الفرنسي ساركوزي.

واوضح الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان مبادرة ساركوزي تأتي على حساب الموقف الفلسطيني حيث تتحدث عن العودة الى مفاوضات في غضون 7 اشهر، دون الحديث عن تجميد الاستيطان او تحديد مرجعية واضحة لذلك، كما انه يفصل موضوع الحدود والامن عن مواضيع القدس واللاجئين ما يعني تصفية هاتين القضيتين.

واكد البرغوثي ان ما سيتم في الامم المتحدة يجب ان يكون جزءا من هدف اكبر نحو تغيير موازين القوى على الارض لجعل تكاليف الاحتلال اكبر من مكاسبه عبر المقاومة الشعبية على الارض وتوحيد الصف الوطني وسلسلة من الفعاليات والنشاطات التي تؤدي الى تحرير الشعب الفلسطيني.

واعتبر الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان الفلسطينيين يخوضون اليوم معركة على صعيد الامم المتحدة  ويجب ان يستمروا فيها حتى النهاية دون اية تراجع، مؤكدا انه لا فائدة ولا قيمة للتفاوض مع حكومة نتانياهو ، التي يجب العمل على اسقاطها ومحاصرتها بدل العودة الى نفق المفاوضات غير المثمرة.
MKH-22-23:05