الانتفاضات الشعبية ترمي إسقاط الديكتاتوريات الغربية

الانتفاضات الشعبية ترمي إسقاط الديكتاتوريات الغربية
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة وسائل الإعلام العالمية أن الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط ترمي لإسقاط الديكتاتوريات المدعومة غربيا.

وأعرب عن دهشته لأن البعض في الأمم المتحدة ادعى أن هذه الانتفاضات هي التغييرات ذاتها التي وعدوا بها.

وتابع: إن الشعوب تشعر بالأذى جراء هيمنة الغرب ونهبه والإذلال الذي واجهته خلال فترة طويلة لذلك فإن كافة الشعوب ستتحرر عاجلاً أم آجلا.

واعتبر أن موجة هائلة في الطريق وتوقع أن تضرب هذه الموجة أوروبا وأميركا: وهذه الانتفاضات غير محدودة بشمال إفريقيا أو البلدان العربية أو غيرها بل إن كافة البشر يريدون التحرر والعدالة.

وبشأن البرنامج النووي الإيراني وعما إذا كانت على استعداد للتفاوض حيال عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة قال إن طهران على استعداد دائم للحوار في إطار القانون والاحترام والعدل وأنه "تم تقديم الرد على رسالة أشتون حول الاستعداد للمفاوضات والتقى وزير الخارجية أشتون أمس وكرر لها ذات الموضوع."

وأردف: في هذه المرحلة التاريخية يعتبر الحوار الطريق الوحيد للحل وليس هناك طريق آخر للحل سوى القانون والمنطق؛ وليست من مشکلة لدى إيران في الحوار وهي على استعداد للدخول في الحوار على كافة المستويات.

وحول تصريحات مساعد وزير الخارجية الروسي حول تشييد محطات نووية أخرى في إيران من قبل روسيا قال أحمدي نجاد: إن إيران أعدت خططاً لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء بالطاقة النووية حيث أن الروس ساهموا بتوليد ألف ميغاواط وبقي منها 19 ألف ميغاواط.
جانب من المؤتمر الصحفي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادوتابع: إن هناك مفاوضات جارية في التعاون مع روسيا حول مشاريع الطاقة الكهربائية النووية في البلاد.

ووصف روسيا بالبلد الجار لإيران وينبغي أن يتصف الجيران بالصداقة وأن تسعى البلدان للتخطيط في قيام تعاون استراتيجي.

وحول إعلان الحكومة الأميركية أنها ستستخدم الفيتو ضد طلب تأسيس حكومة فلسطينية قال: إن البعض يريد محو الشعب الفلسطيني من الجغرافيا وقد تعرض هذا الشعب لأسوأ الأعمال حيث دفن 5 ملايين إنسان تحت سقوف منازلهم.

وتابع: إذا استخدمت الحكومة الأميركية الفيتو ضد الشعب الفلسطيني فإنها ستؤيد ظلم مجلس الأمن وتؤكد عدم كفاءته في نيل الشعوب لحقوقها.

وحول موقف إيران حيال أي اتفاق إحتمالي بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين حول تأسيس حكومة فلسطينية مستقلة وعما إذا كانت إيران ستعترف بهذا الاتفاق قال إن موضوع الكيان الصهيوني يختلف عن موضوع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني مؤكداً أن إيران أبدت دعمها على الدوام للشعب الفلسطيني وتستمر في هذا الدعم.

ووصف مجلس الأمن بأنه وضع تحت تصرف أميركا وبعض البلدان الأوروبية وليس هناك أي أمل بأن يمارس مجلس الأمن مهمة الدفاع عن حقوق الشعوب لأنه عاجز عن هذا العمل.
جانب من المؤتمر الصحفي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادوأوضح أن إيران اعلنت باستمرار أنها تدعم حقوق الشعوب في الحرية والعدل والاختيار لكنها تؤمن بأن هذه الحقوق لن تتأمن باستخدام القنابل والصواريخ والتدخلات الاجنبية.

وأكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أنه لو سحبت أميركا وبريطانيا والناتو قواتها من الخليج الفارسي وبحر عمان فان إيران وبلدان المنطقة تستطيع الحفاظ على أمن الطاقة والمنطقة .

وأضاف: إن البعض يتواجدون في المنطقة بذريعة صون أمن الطاقة والخليج الفارسي وبحر عمان لكننا نطالبهم بإخراج قواتهم من المنطقة إذ أن بلدانها تضمن صون الأمن في المنطقة.

وحول العلاقات بين إيران ومصر قال إن مساعي جادة تبذلها طهران والقاهرة لتعزيز مستوى العلاقات بينهما وذلك بعد انهيار نظام حسني مبارك السابق في مصر وأيد وجود اتصالات بين مسؤولي البلدين.

ووصف العلاقات بين الشعبين الإيراني والمصري بالتاريخية والمتجذرة للغاية وأضاف إنه يعتقد بأن العلاقات السياسية ينبغي أن تعكس العلاقات الشعبية.

وأضاف: إن النظام المصري السابق والحكومة الأميركية كانا يحدان من إقامة العلاقات بين البلدين لكن نظام الرئيس المصري السابق انهار فيما لم تجر أي انتخابات وتسلمت زمام السلطة حكومة تنبثق من إرادة الشعب.

وأكد أن إيران تنتظر مجيء حكومة في مصر منبثقة عن رأي الشعب ومن ثم تتم متابعة هذا الموضوع.

وعن إنجازاته في الفترة المتبقية لغاية نهاية مسؤولياته في رئاسة الجمهورية قال إن أفضل الأعمال تقديم الخدمات للشعب الإيراني.

وأضاف إن منجزات عظيمة تحققت للبلاد منها أن إيران أصبحت دولة نووية وفضائية وحازت على المرتبة الأولى عالمياً في النمو العلمي وأحرزت تقدماً هائلاً في النانوتكنولوجيا والبايوتكنولوجيا .

ولفت إلى ان استثمارات هائلة تحققت في قطاع الصناعة والمناجم "والأهم من ذلك يتمثل بتنظيم العلاقة بين رئيس الجمهورية والشعب."