الانتخابات التكميلية في البحرين لوحة وصورة مشوهة

الانتخابات التكميلية في البحرين لوحة وصورة مشوهة
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏25‏/09‏/2011- أشار منسق أعمال رابطة الصحفيين البحرينيين في الشرق الاوسط الى أن الانتخابات التكميلية في البحرين اليوم، ليست الا عبارة عن لوحة وصورة مشوهة للوضع.

وقال حسين يوسف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء أمس السبت: لو اردنا ان نضع ماجرى اليوم في عنوان، لقلنا "المعارضة أجرت عملية مقاطعة، وليس ان الحكومة أجرت عملية انتخابات".

وأضاف:  لقد رسمت السلطة الدوائر الانتخابية، وليس هذا بجديدا عليها، وفصلت برلمانا على مقاسها، ثم فرضته على الشعب، كما فعلت في عام 2002، والمقاطعة اليوم هي كما كنت عام 2002 عبارة عن خيار سياسي، وليست ناتجة عن ظروف ميدانية أواحتجاجات، وماحصل في الشوارع تعبير عن رأي سياسي ممتد منذ 14 فبراير 2002 لان المطلوب هو نقلة على المستوى السياسي من دولة "مزرعة"، الى دولة "دولة".

ونوه يوسف الى أن الاحتجاجات والمقاطعة من قبل الجمعيات السياسية جاءت اليوم لتقول أنها رديف وداعم لطموح الشعب في التحول لدولة ديمقراطية، يحدد هو فيما بعد، وفق مجلس تأسيسي، دستورها الذي يحكمها وطبيعة نظامها السياسي لكي تمكر البلاد في مرحلة انتقالية.

وقارن بين أحداث 2002 و أحداث الان اللتين أفضيتا الى مقاطعة البرلمان، مشيرا الى الظروف الاقليمية التي كانت محيطة بالمنطقة آنذاك، حيث كانت نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والغيوم ملبدة في العراق، والضغوط الاميركية تدفع النظام البحريني نحو تجميل صورته.

وقال: لقد كنا في البحرين خارجين من قمعة أمنية وداخلين على ماكنا نعتقد انه مشروع اصلاحي، ثم فوجئنا بدستور منحة خرج من هذا الملك، اما اليوم فنحن أمام ربيع ديمقراطية، ربيع  ثورات، ربيع تحرر، يعلو فيه طموح الشعوب  في جميع أجواء المنطقة في حين اننا  في البحرين مازلنا تحت مظلة القمع.

وأشار الى أن القوى السياسية في البحرين أمام مشهد جديد بدأت فيه المعارضة، التي ضربتها قوات الاحتلال السعودي عند دخولها الى البحرين في 17 من مارس الماضي، تلم شتاتها وتجتمع، ومطلوب منها الان ان تجتمع تحت جبهة وطنية تشبه هيئة الاتحاد الوطني التي تجمع شتات الشعب.

واعتبر يوسف انه لايوجد حرية بلا تضحيات، ولايوجد عبور الى الديمقراطية بدون بذل مستوى سياسي وميداني يرافقه احتجاج شعبي للعبورالى الدولة المدنية، مشيرا الى انه حتى الموالاة كان اول اجتماع لهم تحت عنوان "نحن لنا مطالب"، والديمقراطيات التي كانت ترى في البحرين مشروعا اصلاحيا  لم تعد ترى فيه ذلك الآن.

A.D - 24 - 22:24

?