ايران وموريتانيا تدعوان لنظام دولي قائم على العدالة

ايران وموريتانيا تدعوان لنظام دولي قائم على العدالة
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في بيان مشترك، في الاشارة الى التطورات العالمية الراهنة، اكدا على ضرورة ايجاد نظام دولي جديد قائم على العدالة واحترام حقوق الشعوب.

ورحب الرئيسان الايراني والموريتاني في بيان مشترك صدر اليوم الاحد في ختام زيارة قصيرة قام بها الرئيس احمدي نجاد الى موريتانيا، رحبا بافتتاح سفارتي البلدين في نواكشوط وطهران، واكدا على ضرورة تنمية وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفي جميع الاصعدة على اساس مبدأ الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية وفي اطار الاسس والمبادئ الانسانية والاسلامية والدولية.

كما اتفق الرئيسان احمدي نجاد ومحمد ولد عبد العزيز، على اتاحة الارضية لعقد اجتماع اللجنة السياسية والاقتصادية المشتركة واقامة الاجتماع الاول للجنة في المستقبل القريب.

واعتبر الرئيسان الايراني والموريتاني، القضية الفلسطينية بانها من اهم الاولويات الاقليمية والدولية وتحظى بمكانة خاصة في العالم الاسلامي واذ اعلنا دعمهما لنضال الشعب الفلسطيني، اكدا على اهمية وحدة الفلسطينيين في مسيرة الدفاع لاقامة الدولة الفلسطينية على كافة التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم.

ورحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية وموريتانيا بتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ونوهتا الى حقوق الدول الاعضاء في اطار معاهدة NPT لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

واكد الرئيس احمدي نجاد والرئيس محمد ولد عبدالعزيز على ضرورة ايجاد عالم منزوع من اسلحة الدمار الشامل وطالبا المنظمات الدولية باتخاذ الاجراءات المناسبة في هذا الاطار.

كما اكد الجانبان الايراني والموريتاني في البيان المشترك على ضرورة متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والسعي لبحث اليات دعم العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية.

واشار البلدان الى اهمية التعاون وتبادل الاراء والاستفادة من خبرات بعضهما الاخر في شتى المجالات واكدا على ضرورة التشاور والتنسيق في اطار تامين مصالح البلدين.

واعلن الجانب الايراني استعداده لنقل خبراته في المجالات العلمية -الصناعية خاصة الخدمات الفنية والهندسية والتقنية لرفع وتطوير البنى التحتية في موريتانيا.

كما اشار الجانبان الايراني والموريتاني الى ضرورة التشاور بين البلدين في المنظمات الاقليمية والدولية واكدا على استمرار وتوسيع هذه المشاورات في اطار منظمة الامم المتحدة وتعاون دول الجنوب ومنظمة التعاون الاسلامي وعدم الانحياز.

كما اعلن الجانبان دعمهما لمواقف البلدين في اجتماع طهران الاخير حول مكافحة الارهاب وشددا على التزامهما بشان التعاون في مجال مكافحة الارهاب وضرورة التفريق بين الممارسات الارهابية وحق الدفاع المشروع .

وقال البيان المشترك، ان الرئيسين الايراني والموريتاني، استعرضا التطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط واكدا احترامهما لمطاليب شعوب المنطقة المشروعة في اطار دعم الاستقرار والامن وتطوير هذه الدول ودعيا الى الحيلولة دون انحراف الحركات الحالية التي تقوم بها شعوب المنطقة.

وفي الختام وجه الرئيس احمدي نجاد، الدعوة للرئيس الموريتاني لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية،‌ حيث لقيت هذه الدعوة ترحيب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز.

يذكر ان الرئيس احمدي نجاد سيقوم بزيارة الى الخرطوم في ختام زيارته الى موريتانيا لاجل التشاور واجراء محادثات مع نظيره السوداني عمر حسن البشير.