اليسار الفرنسي ينتزع أغلبية مجلس الشيوخ

اليسار الفرنسي ينتزع أغلبية مجلس الشيوخ
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعلن مسؤولون، إن حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المحافظة، فقدت أغلبيتها في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه اليمين عادة لصالح اليسار أمس الأحد.

يأتي ذلك للمرة الأولى منذ عام 1958، ما يشكل هزيمة تاريخية تمثل ضربة لساركوزي قبل سبعة أشهر من انتخابات الرئاسة.?

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات غير المباشرة أن مرشحي اليسار انتزعوا 23 مقعدا على الأقل من حزب المحافظين الحاكم مما يضمن لهم الأغلبية المطلقة.

ووصف زعيم كتلة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني في مجلس الشيوخ جيرار لارشير فوز اليسار بأنه حدث سيكون له توابع "زلزالية" قبل انتخابات الرئاسة في أبريل القادم؛ لكن هذا الفوز استقبل بصيحات الفرح من أنصار اليسار في اجتماع في باريس.

وقال جان بيير بيل رئيس الكتلة الاشتراكية في مجلس الشيوخ في تصريحات لتلفزيون إل سى إي "سيدخل يوم 25 سبتمبر 2011 التاريخ، نتائج انتخابات مجلس الشيوخ تمثل عقابا حقيقيا لليمين."

وجاء فوز اليسار في أعقاب سلسلة انتصارات للمرشحين الاشتراكيين في الانتخابات المحلية في نفس المناطق؛ حيث أدلى عشرات الآلاف من مسؤولي المجالس البلدية- الذين يطلق عليهم "ناخبون سوبر" في انتخابات مجلس الشيوخ- بأصواتهم يوم الأحد.

ولن يتمكن مجلس الشيوخ برغم هيمنة اليسار من تعطيل خطط ساركوزي التشريعية، لكن فقدان اليمين لمعقل يسيطر عليه منذ فترة طويلة يمثل انتكاسة رمزية خاصة عندما يؤخذ جنبا إلى جنب مع التراجع المستمر في شعبية ساركوزي.

وارتفعت شعبية ساركوزي بشكل طفيف في الشهور القليلة الماضية لكنه ما زال واحدا من أقل الرؤساء شعبية في فرنسا في فترة ما بعد الحرب، وسيجد صعوبة في الفوز في انتخابات الرئاسة التي تجرى على جولتين في أبريل المقبل.