العالم – أهلاً رمضان
هو محطة لتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى، وتدريب النفس على الطاعات.. هو شهر تتنزل فيه الرحمات، لأنه شهر الرحمة والمغفرة.. تغفر الذنوب والسيئات كلها، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله سبحانه وتعالى في عباده من النيران.
يعد شهر رمضان المبارك ضيف عزيز على قلوب المسلمين.. شوق ولهفة كل عام، بشهر الصيام والقران، والتزاحم بين الناس.. طبعا تتقوى أواصر المحبة والألفة، تصفى النفوس ويتقربوا أكثر من ناحية الطقوس الروحانية، والإكثار من عمل الخير.
ومنذ القدم كان استقبال شهر رمضان في المجتمع العراقي بالتحديد له تقاليد وطقوس خاصة، فكانت تستقبله العائلة العراقية بفرحة كبيرة وشوق، وتظهر فيه العديد من المعاني السامية بين أفراد المجتمع من تراحم وخير وتكافل وتقوية الروابط المجتمعية بين الأفراد.
وبشأن العادات والطقوس التي تمارس قبل أو خلال شهر رمضان أوضح الباحث الإسلامي أحمد بيام: "العادة" تأتي من "العودة" أي ما يرجع الإنسان إليها بين حين وآخر ويمارسها.. العادات -بهذا الاعتبار- هي أعمال يقوم بها الإنسان بصورة مستمرة ومتواصلة.
وأضاف: هناك عادات مختلفه سواء كانت مستمدة من الشريعة الإسلاميه من قراءة الأدعية والقران، وهناك عادات أخرى تنبع من الثقافات.. كل له ثقافته الخاصة في مختلف البلدان، والشعوب ويمارسونها، مثلا باستقبال شهر رمضان يرسلون التبريكات الخاصة، وهناك الزينة التي يتم نصبها في مختلف الأمكنة، أو المجالس التي تعقد لزيارة الأحباب مثلا، أو طعام الإفطار وصلة الرحم.. الطقوس والآداب والعادات الظاهرية هي التي تمثل الواجهة لهذا الموسم موسم ضيافة الله.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..