مشاورات لمجلس الامن حول عضوية فلسطين بالامم المتحدة

مشاورات لمجلس الامن حول عضوية فلسطين بالامم المتحدة
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

اجرى مجلس الامن الدولي الاثنين اولى مشاوراته حول طلب عضوية دولة فلسطين الذي تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة.

ولم تستمر المشاورات المغلقة اكثر من اربعين دقيقة. واعلن رئيس مجلس الامن السفير اللبناني نواف سلام على الاثر ان مجلس الامن سيجتمع مجددا الاربعاء في الساعة 9,30 (13,30 ت غ) لاتخاذ قرار باحالة طلب العضوية امام لجنة درس الطلبات في المجلس التي تضم الدول الاعضاء ال15 اولا.

وقال السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور "نامل بان يتيح مجلس الامن لفلسطين ان تصبح عضوا في الامم المتحدة".

وسبق ان توعدت الولايات المتحدة باللجوء الى حق النقض (الفيتو) ضد هذه العضوية اذا اقتضت الضرورة.

واعرب منصور عن امله ايضا بان "يظهر مجلس الامن مسؤولية"، مذكرا بان 131 بلدا سبق ان اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة.

وقال دبلوماسيون ان مشاورات مجلس الامن قد تستمر اسابيع وربما اشهرا.

وتابع السفير الفلسطيني "نلتقي كل الدول الاعضاء في مجلس الامن" لاقناعها بالتصويت مع انضمام فلسطين، موضحا ان الفلسطينيين سيرسلون لهذا الغرض وفدا الى كل من الغابون والبوسنة ونيجيريا.

ويامل الفلسطينيون بالحصول على تسعة اصوات على الاقل من اصل 15 صوتا في المجلس، وهو الحد الادنى المطلوب للحصول على "توصية" من المجلس ترفع الى الجمعية العامة للامم المتحدة، وهو اجراء الزامي لتصوت الجمعية بدورها على هذه التوصية.

وحصول هذا الامر سيجبر الولايات المتحدة على اللجوء الى الفيتو ما يعني ان "توصية" ايجابية لن ترى النور البتة.

واوضح منصور انه "اختبار ستتخلله ضغوط كبيرة جدا على اعضاء مجلس الامن، لكننا نثق باصدقائنا".

واعلن ستة اعضاء في مجلس الامن، سواء دائمين او لا، انهم سيوافقون على الطلب الفلسطيني، هم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا.

في المقابل لم تعلن بريطانيا وفرنسا والمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال موقفها، فيما اعلنت كولومبيا انها ستمتنع عن التصويت.

واعلنت القيادة الفلسطينية انه في حال اخفاق خطوتها امام مجلس الامن فانها ستلجأ الى التصويت المباشر امام الجمعية العامة حيث ضمنت الحصول على غالبية تفضي الى منح فلسطين صفة "دولة مراقبة غير عضو".