العالم _ سوريا
وفي تفاصيل الأحداث، أفادت مصادر محلية بأن قوات الإحتلال توغلت صباح اليوم الأربعاء في قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة، التابعتين لبلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي.
وأكد شهود عيان أنهم سمعوا أصوات محركات الآليات الثقيلة بالقرب من المنازل، مما دفع السكان للبقاء في منازلهم خوفاً من أي مواجهات محتملة.
وأعرب أحد المواطنين من الدواية الكبيرة، ويدعى أبو أحمد، عن قلقه قائلاً: "الآليات داهمت المنطقة فجأة، ولا نعرف إن كانت هناك أهداف محددة، لكن وجودهم بين بيوتنا يشكّل تهديداً دائماً".
وفي بلدة مجدوليا بريف القنيطرة الأوسط، توغلت قوات الإحتلال ليل الثلاثاء، مدعومة بعربات مصفحة، حتى اقتربت من مستشفى البلدة، مما أثار حالة من الخوف والرعب بين المرضى، خاصة أن المنطقة شهدت قصفاً سابقاً.
كما سجلت قرية عين النورية في الريف الشمالي للمحافظة توغلين منفصلين، حيث شهد الأول تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، بينما تم نصب حاجز مؤقت عند تقاطع حاجز الجب قبل انسحاب القوات دون أي أحداث تذكر.
من جهته، أعرب الناشط سعيد المحمد من قرية عين النورية عن استياء السكان من تكرار هذه التوغلات، مشيراً إلى أن "الطائرات لا تغادر سماءنا، وكأننا تحت المراقبة 24 ساعة".
وأضاف المحمد أن هذه التوغلات تؤثر سلباً على حياتهم اليومية، حيث قال: "بدأنا زراعة أراضينا منذ صباح أمس، لكن التوغل المسائي جعلنا نهرع للبيوت. كيف نعيش بلا استقرار؟".
اقرأ ايضا.. ساعات رعب في أحياء اللاذقية.. الاحتلال ينفذ توغله الأعمق جنوباً
وفي سياق متصل، أشار المواطن محمد بكر من القنيطرة إلى أن التوغلات الأخيرة قد تكون تمهيداً لعمليات أكبر.
وعبّر بكر عن قلقه قائلاً: "نبقى هنا في القنيطرة محاصرين بين تداعيات الحرب السورية والتوغلات الإسرائيلية، في مشهد يعكس تعقيدات الصراع الإقليمي، فلا حل ولا مناصر لقضيتنا".