القمة الروحية تؤكد مواجهة محاولات زرع الفتنة بلبنان

القمة الروحية تؤكد مواجهة محاولات زرع الفتنة بلبنان
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبرت القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى ببيروت، ان لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك، واكدت ضرورة الوقوف سدا منيعا في وجه كل المحاولات التي ترمي الى زرع الفتنة.

ودعت القمة التي حضرها رؤساء الطوائف الروحية الاسلامية والمسيحية الى اعتماد سياسة الحوار لحل المسائل الخلافية بعيدا عن التخاطب الاتهامي عبر وسائل الاعلام.

وشددت على متانة العيش والتفاعل الوطني بين المسيحيين والمسلمين، معتبرة وجود المسيحيين في الشرق وجود تاريخي، وان دورهم اساس وضروري في اوطانهم.

كما دعا المجتمعون في بيانهم اللبنانيين الى الوقوف سدا منيعا بوجه التدخلات الخارجية، مشددين على الحرص على الاصلاح والتطوير والانفتاح على الاخر، وعلى امن المجتعات.

واشار البيان الى ان لبنان يلتزم برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين شكلا واساسا ويتمسك بعودتهم، معتبرا انه من المهم الاستفادة من الحراك العربي منعا لانزلاقه لاتجاهات تثير الهواجس.

وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قد اكد في مستهل القمة ، ان لا اضرار بين المسلمين والمسيحيين، ولا خوف على احد من احد لا في لبنان ولا في المنطقة.

وشدد قباني في دار الفتوى على ان دار الفتوى هي دار اللبنانيين جميعا وهي تشهد على وحدة اللبنانيين في اصعب الوقت، وهي شاهدة على الانتصار الاخير الذي انجز اتفاق الطائف وفي وجه حروب الفتنة التي استمرت سنين طوال، وانه ورغم الفتنة انتصر لبنان وانتصر معه اللبنانيون معا.

وقال: اليوم نتعاهد على الامن والامان لبعضنا البعض، واننا نعلم ان المسيحيين هم على هذا العهد مع اخوانهم المسلمين وكذلك العكس وهم بوحدتهم يحفظون وجودهم ومتقبلهم، و اضرار بين المسلمين والمسيحيين ولا خوف على احد من احد لا في لبنان ولا في المنطقة العربية.

واضاف قباني : نحن اليوم على هذا العهد التاريخي في ما بيننا واجتماعنا اليوم ليس اجتماعا عاديا بل هو اجتماعي استثنائي وتاريخي، ودار الفتوى هي دارنا جميعا كما لبنان هو وطننا جميعا.

ودار الفتوى التي شهدت قمة روحية اسلامية ومسيحية موسعة جاءت بمبادرة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بحضور رؤساء الطوائف الروحية في لبنان.

وتاتي القمة استكمالا للقمة الروحية التي عقدت في بكركي على اثر انتخاب الراعي، كما تاتي في سياق زيارة البطريرك الماروني لدار الفتوى، لرد زيارة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي بعث بدعوات شخصية الى رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية لمشاركته في هذه اللغة.