الإحتلال يسعى لعزل القدس تماماً عن الضفة

الإحتلال يسعى لعزل القدس تماماً عن الضفة
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2011/09/27 ـ حذر منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان جمال جمعة من أن مايجري حالياً من خلال عمليات الإستيطان هو محاولة عزل القدس تماماً عن الضفة الغربية بأمل الحديث مستقبلاً عن إمكانية تبادل الأراضي في مفاوضات صهيونية مفروضة.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء أكد جمال جمعة أن المخطط الإستيطاني: مخطط قائم على قدم وساق بشكل استراتيجي؛ بدأ بشكل واضح على الأرض ومبرمج منذ 2001.
ولفت إلى أن مايجري حالياً هو محاولة عزل القدس تماماً عن الضفة الغربية؛ مبيناً أن: التركيز الإستيطاني في الأشهر الثلاثة الماضية كان يتم عملياً في منطقة القدس بشكل أكبر من جبل أبوغنيم؛ حيث يتم الحديث عن بناء مدينة إستيطانية خاصة على أراضي الولجي.

وأكد جمال جمعة أن تكريس الواقع الإستيطاني لايمكن التعامل معه ضمن أي محادثات مما تسمى بمحادثات سلام أو غيرها؛ لافتاً إلى أن : هناك مفاصل كثيرة في الضفة الغربية يتم تعزيز الإستيطان بها بشكل واسع جداً على أمل أن يتم الحديث مستقبلاً عن إمكانية تبادل الأراضي؛ وإذا تم هذا الحديث ووقعنا في فخ هذه المفاوضات فهذه المجموعات الإستيطانية الكبيرة مثل آرئيل وكدومين ومعاليه أدومين وگوشا إتسيون ستكون عملياً عرضة لمفاوضات.

وشدد على أن هذا الموضوع يجب أن يكون فيه قرار إستراتيجي بعدم نقاش في وجود المستوطنات في الضفة الغربية وعدم إخضاعها للتفاوض. واصفاً إياها بالغير قانونية والغير شرعية ومخالفة للقوانين الدولية؛ محذراً: وإلا سنقع في مشكلة كبيرة جداً ربما تقود إلى أسوأ من ذلك.

وأوضح جمال جمعة أن موضوع الإستيطان يجب أن يطرح كقضية على المستوى الدولي بشكل كبير جداً. وأوضح أن: الدراسات التي نحن بصددها توضح تماماً أن هناك محاولة لإلحاق الضفة الغربية إقتصادياً ليس بإسرائيل وإنما بالمستوطنات؛ وهناك شواهد كثيرة بهذا الشأن على أرض الواقع.

وقال: لذلك يجب أن تكون مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها مطلباً فلسطينياً رسمياً وشعبياً ومطلباً عربياً وإسلامياً؛ والمقاطعة ليست فقط مقاطعة منتجات المستوطنات بل إن عزل إسرائيل كدولة إحتلال وتوسع عنصري مايجب أن يتم العمل عليه بشكل ممنهج كاستراتيجية قادمة.

وبين جمال جمعة أن على الجانب العربي والإسلامي القيام بمهامه على المستوى الدولي في مقاطعة إسرائيل وإنهاء العلاقات الدبلوماسية، ودعم صمود الناس والتحرك على المستوى الدولي من أجل الضغط على العالم بهذا الخصوص.

ووصف جمال جمعة مخططات التهويد التي تجري حالياً في القدس بالمرعبة؛ محذراً من أن: تكثيف الإستيطان بهذا الشكل في مدينة القدس وهدم البيوت وسياسة التطهير العرقي ستنهي القدس كمدينة فلسطينية عربية إسلامية.

 
16:42            09/27            Fa