ايران تجدد تأكيدها الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي

ايران تجدد تأكيدها الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

وصف وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي نشاطات ايران النووية بانها تجري وفق الالتزامات بمعاهدة حظر الانتشار النووي "أن بي تي"، وكرر موقف بلاده حول هذا الالتزام بالنظر الى الحقوق المدرجة في المعاهدة المذكورة.

وتحدث صالحي "خلال حوار صحفي على هامش حضوره مع الرئيس محمود احمدي نجاد في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك"، حول البرنامج النووي الايراني ولقائه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، وقال ان اشتون اكدت انها سترد على رسالة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي قريبا.

واضاف، إن لقاءه باشتون كان للمرة الثانية منذ توليه منصب وزير الخارجية قبل ثمانية اشهر وانه تحادث هاتفيا معها وكانت معظم الحوارات تتركز حول البرنامج النووي الايراني ورغبة الطرفين في المفاوضات في اطار مجموعة بلدان 5+1.

واكد صالحي على عدم رغبة طهران في خرق معاهدة ان بي تي او انتاج اسلحة نووية.

وخلال المحادثات مع اشتون اكد على ان النشاطات النووية الايرانية سلمية الطابع واعتبر ابداء البعض بالشعور بالقلق حيال نوايا طهران لامبرر له موضحا ان المعاهدات الدولية لم تضع شروطا او بنود حول نوايا البلدان.

واكد في ذات الوقت استعداد طهران لاتخاذ خطوات على صعيد خلق الثقة بين الطرفين لافتا الى ان طهران لديها شعور بالقلق حيال الجانب الاخر.

واكد على ضرورة البحث عن آليات خلاقة بدلا من اتخاذ مواقف لاتفضي الى نتائج مفيدة والترحيب بالمقترحات والمبادرات البناءة.

واشاد باقتراح روسيا في مشروع الخطوة خطوة وقال ان طهران ابدت ترحيبها وتقديرها لهذا المقترح لافتا الى ضرورة الاتفاق حول التفاصيل عبر المفاوضات بين الخبراء والمختصين.

واشار الى ان اشتون ابدت اطلاعها على مشروع روسيا ودعت الى التعاون بين ايران وروسيا في اطار هذا المشروع فيما قال الروس انهم تحاوروا مع عدة بلدان في مجموعة 5+1 لكنهم يحتاجون الى المزيد من الوقت للتفاوض.

ووصف المفاوضات التي اجراها مع اشتون بالايجابية بصورة عامة لان خطوات ايجابية اتخذت في سياق تعزيز الفهم المشترك بين الجانبين.

واضاف ان مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية منحوا الرخصة الى الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد مفتشيها محطة المياه الثقيلة في اراك (وسط) وكذلك المراكز البحثية الخاصة باجهزة الطرد المركزي المتطورة.

واعتبر هذه الخطوة ترمي لتاكيد حسن النية والشفافية التي يحملها المسؤولون الايرانيون.

واشار الى ان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي وجه دعوة لامانو لزيارة ايران لكن وضع شروط مسبقة امر غير صحيح واذا اراد امانو زيارة ايران فان هذه الدعوة لا تزال سارية المفعول.

ولفت الى ان ايران باعتبارها عضوا مسؤولا وناشطا في الوكالة الدولية تتوقع ان يزورها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو كما هو الحال بالنسبة للمدراء السابقين و"اننا نوصي امانو بتلبية هذه الدعوة".

ولفت الى ان ايران تنتج الوقود النووي حاليا وتستطيع انتاج الوقود للبلدان الاخرى ايضا، معتبرا ان البلدان الغربية كانت تشكك في قدرات ايران على انتاج الوقود النووي واليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة فيما لاتصدق هذه البلدان حقيقة الامر واتهمت ايران بالمبالغة حتى ايدت الوكالة الدولية هذه الحقيقة عبر تقريرها.

واكد ان طهران لاتنوي تبديل مالديها من اليورانيوم الى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة وان رئيس الجمهورية اعلن عن تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في حال استلمت ايران مايلزمها من الوقود النووي.

وحول السياسة الخارجية الايرانية في المنطقة قال ان ايران لديها 15 دولة جوار لكنه اعتبر تركيا والمملكة السعودية تحوزان على الاولوية في السياسة الخارجية للبلاد.

ووصف تركيا بالبلد القوي والوريث للامبراطورية العثمانية وان هذا البلد يقف في مواجهة الغرب وشعبه متدين ويحب الاسلام وكذلك فان المملكة السعودية التي تحظى بخدمة الحرمين الشريفين تعتبر قوة اقتصادية مهمة في المنطقة وبلدا عضوا في مجموعة العشرين.

واضاف ان ايران لاتنظر الى تركيا كمنافس لها بل تعتبر تطور تركيا ورفاهيتها بمثابة تطور ايران ورفاهيتها وكذلك فان الامن فيها هو امن لايران.

واوضح، ان تقدم بلدان الجوار الايراني على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها يعتبر امنا لايران.

ودعا الى تعزيز العلاقات والتعاون وازالة العوائق مع تركيا ووصف العلاقات الثنائية بانها كانت ناجحة وستنعكس على الجوانب الاقتصادية ايضا.