العفو الدولية تدين حكماً سعودياً بجلد امرأة لقيادتها السيارة

العفو الدولية تدين حكماً سعودياً بجلد امرأة لقيادتها السيارة
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

ادانت منظمة العفو الدولية حكما اصدرته محكمة سعودية بجلد امرأة لتحديها حظر قيادة النساء للسيارات في المملكة، معتبرة انه عقوبة قاسية على النساء لممارستهن حقا مشروعا، مشككة في الاصلاحات التي اعلنها الملك عبد الله بن عبد العزيز مطلع االاسبوع بالسماح للمرأة بالترشح والانتخاب عام 2013.

وقالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء، ان محكمة سعودية أصدرت حكما بجلد إمرأة 10 جلدات لتحديها حظرا على قيادة النساء للسيارات في المملكة.

وجاءت انباء الحكم بعد يومين من منح الملك عبد الله النساء الحق في التصويت والترشح في الانتخابات البلدية.

ووعد الملك ايضا  بمشاركة النساء في مجلس الشوري القادم في 2013، علما ان جميع اعضاء مجلس الشورى السعودي يعينهم الملك.

وقال فيليب لوثر نائب مدير العفو الدولية للشرق الاوسط في بيان: "الجلد عقوبة قاسية في كل الاحوال لكن ما لا يمكن للمرء ان يصدقه أن تفرض السلطات السعودية تلك العقوبة على امرأة لا لشيء فيما يبدو  سوى أنها تقود السيارة".

واضاف لوثر قائلا "السماح للنساء بالتصويت في الانتخابات البلدية شيء طيب وسار جدا لكن إذا كن سيبقين يواجهن الجلد عن محاولتهن ممارسة حقهن في حرية التنقل عندئذ فان (الاصلاحات) التي قررها الملك... ترقى في الواقع الى ان تكون ضئيلة الاهمية."

وقال بيان العفو الدولية ان من المعتقد ايضا ان امرأتين اخريين تواجهان اتهامات مرتبطة بقيادة السيارة.

وبمقتضى القوانين في السعودية تحتاج المرأة الى إذن من ولي أمرها للسماح لها  بالعمل والسفر الى الخارج او اجراء انواع معينة من الجراحات.

و لا يوجد في المملكة قانون يحظر على النساء قيادة السيارة لكن القانون يلزم المواطنين باستخراج رخص قيادة محلية اثناء وجودهم في البلاد. ومثل هذه  الرخص لا تصدر الى النساء مما يجعل قيادتهن للسيارة غير قانوني فعليا.

وفي مايو/ايار الماضي -اثناء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت المنطقة- طالبت بعض النساء في السعودية بالحق في قيادة السيارة. وأصدرت حملة لهذا الغرض دعوات عبر مواقع الاعلام الاجتماعي على الانترنت مثل تويتر وىفيسبوك الى تحدي الحظر.

وبثت بعض النساء رسائل في موقع تويتر بأنهن نجحن في محاولاتهن لقيادة السيارة في شوارع جدة والرياض والخبر بينما قالت اخريات ان الشرطة اوقفتهن ثم تركتهن في وقت لاحق بعد ان وقعن تعهدا بعدم قيادة السيارة مرة اخرى.

وفي 22 مايو القي القبض على منال الشريف التي بثت تسجيلا مصورا في موقع  يوتيوب ظهرت فيه وهي تقود السيادة في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية في السعودية. واطلق سراحها في وقت لاحق لكن قضيتها شكلت رادعا لكثير من النساء.

وقالت نائلة عطار وهي ناشطة وإحدى النساء اللواتي نظمن حملة (بلدي) التي تدعو الى ان يكون للنساء السعوديات الحق في التصويت "أنا قلقة ومنزعجة جدا... أعتقد ان هذه رسالة تهدف الى إبلاغ النساء بأنهن لن يحصلن على جميع مطالبهن."

واضافت قائلة "اننا نعكف الان على كتابة إلتماس لرفعه إلى الملك ... نطلب منه وقف أمر الجلد."?