ماذا عن المحادثات التجارية الأميركية الصينية؟

الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥
٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش
ماذا عن المحادثات التجارية الأميركية الصينية؟
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين على خلفية التقدم الملحوظ في المحادثات التجارية بين أمريكا والصين، والذي تُوّج ببيان مشترك أعلن فيه الجانبان التوصل إلى اتفاق أولي يتضمن خفضا متبادلا في الرسوم الجمركية، ما دعم ثقة السوق ورفع معنويات المستثمرين.

وأفادت وكالة "رويترز" أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت 27 سنتاً (0.4%) إلى 64.18 دولارا للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتاً (0.5%) لتبلغ 61.30 دولاراً.

وفي البيان الصادر اليوم الاثنين، أعلنت الصين أنها ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأميركية من 125% إلى 10% لمدة 90 يوما، اعتبارًا من 14 مايو. بالمقابل، ستُبقي الولايات المتحدة على رسوم أساسية بنسبة 10% على البضائع الصينية، مع فرض رسوم إضافية بنسبة 20% على الفينتانيل، في خطوة رمزية لمكافحة تهريب هذه المادة.

المفاوضات التي جرت في جنيف وشارك فيها كبار المسؤولين من الجانبين، بينهم الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، وصفت بأنها "بناءة ومعمقة"، وتمخضت عن توافق على آلية للتشاور المستقبلي وتخفيض تدريجي للقيود التجارية.

يأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من تصعيد جمركي بين البلدين، أثار مخاوف من اضطرابات اقتصادية عالمية.

إقرأ المزيد| محادثات 'صريحة ومثمرة' بين الصين وأمريكا في واشنطن

ويرى المحللون أن هذه التهدئة قد تعزز الطلب على النفط مع عودة النشاط التجاري والصناعي بين أكبر اقتصادين في العالم إلى مساره الطبيعي.

ومع أن خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج خلال مايو ويونيو مازالت تمارس ضغطًا على الأسعار، فإن التقدم التجاري بين واشنطن وبكين يبقى العامل الأهم حاليًا في دعم أسعار الخام والأسواق المالية عمومًا.

وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً أميركيا غير مسبوق، تمثل في فرض واشنطن رسوماً جمركية جنونية وصلت إلى 145% على المنتجات الصينية، مما استدعى ردا فوريا من بكين التي فرضت رسومًا انتقامية بنسبة 125% على البضائع الأميركية، ما فتح الباب أمام حرب تجارية شاملة هزت الأسواق العالمية.

وفي تغريدة له على منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب المحادثات بأنها "بناءة وودية"، وقال إن هناك اتفاقات مبدئية تم التوصل إليها، ملمحاً إلى خفض محتمل للرسوم إلى 80%، في اعتراف ضمني بتأثير السياسات الأميركية على حجم التجارة العالمية.

من جهته، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الاستراتيجية الجمركية للبيت الأبيض هي "خطوة أولى نحو مفاوضات أوسع"، رغم إقراره بتأثيرها السلبي المؤقت على حجم التجارة.

وفيما نددت أطراف دولية، بينها الاتحاد الأوروبي، بهذه السياسات الأميركية ووصفتها بأنها انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية، أكدت الصين تمسكها بالحوار كخيار استراتيجي. فقد شدد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ على أن بلاده لا تسعى إلى إشعال حرب تجارية، لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشار الجانبان إلى نية إصدار بيان مشترك اليوم الاثنين، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التي أرخت بظلالها على الموانئ والأسواق العالمية.

ويُتوقع أن يساهم هذا الاتفاق، في حال تثبيته، في استعادة جزء من الاستقرار الاقتصادي العالمي، الذي تقوض بفعل السياسات الأميركية الأحادية، وفق مراقبين.

وللإشارة، أعلنت الصين والولايات المتحدة، الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق عقب مفاوضات في جنيف يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية بشكل كبير، وذلك بعد الحرب التجارية التي اندلعت بين القوتين العظمتين وأربكت الاقتصاد العالمي.

جاء ذلك مع اجتماعات ضمت كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين في جنيف، وهو أول لقاء من نوعه بين الجانبين منذ عودة الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض، وتدشينه حملة رسوم جمركية عالمية، شملت الصين بشكل خاص.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتعليق إجراءات لمدة 90 يوما، موضحا أن الرسوم الجمركية ستنخفض بأكثر من 100 نقطة مئوية إلى 10 بالمئة.

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران