ارتفاع اعمال العنف في افغانستان بنسبة 40%

ارتفاع اعمال العنف في افغانستان بنسبة 40%
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

افاد تقرير للامم المتحدة نشر الاربعاء ان اعمال العنف في اطار الحرب الدامية التي تشهدها افغانستان منذ عشر سنوات ارتفعت بنسبة 40% هذا العام مقارنة بالفترة نفسها عام 2010.

وبالرغم من وجود حوالى 140 الف جندي اجنبي في اطار الحلف الاطلسي اغلبهم من الاميركيين، كثفت حركة طالبان هجماتها الى حد كبير في السنوات الاخيرة ووسعت رقعة اعمالها العسكرية لتشمل البلاد كافة تقريبا وضاعفت العمليات المسلحة في قلب العاصمة كابول.

وتحدثت الامانة العامة للامم المتحدة في تقريرها الفصلي الى مجلس الامن عن "معدل 2,108 حادثة عنف شهريا" في الاشهر الثمانية الاولى من 2011 "اي بارتفاع 39%" مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010.

وتركز ثلثا اعمال العنف هذه في جنوب افغانستان وجنوب شرقها حيث المعاقل التقليدية لطالبان وغيرها من الجماعات المسلحة المتعلقة بها، بحسب الامم المتحدة، ولا سيما في مهد الحركة في ولاية قندهار.

بالتالي ارتفع عدد المدنيين القتلى في الصيف بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، بحسب التقرير.

واحصت بعثة الامم المتحدة في افغانستان مقتل 971 مدنيا من حزيران/يونيو الى اب/اغسطس 2011 نسبت مقتل 75% منهم الى عمليات المسلحين و12% بسبب عمليات قوات الحلف الاطلسي بقيادة اميركية.

ويؤدي تكثيف الهجمات الارهابية في المراكز السكنية هذا العام ولا سيما في كابول في العام الجاري الى جانب عدد من الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين حكوميين او محليين او قادة شرطة .

وافاد تقرير الامم المتحدة ان عدد العمليات الارهابية لعام 2011 هو تقريبا ما كان عليه في الاشهر الثمانية الاولى من 2010 لكن يبدو ان نسبة الهجمات المعقدة والمنسقة التي شنتها فرق كوماندوس وارهابيين ارتفعت الى حد كبير اي بنسبة 50% ونفذت بوتيرة ثلاث هجمات اسبوعيا، "على خلفية تكثف عام للمعارك" بحسب التقرير.

واشار التقرير الفصلي السابق للامم المتحدة حول الوضع في افغانستان الى ارتفاع بنسبة 15% في عدد القتلى المدنيين في الاشهر الستة الاولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من 2010، ما ينبئ بان العام الجاري قد يكون الاكثر دمويا بعد عشر سنوات من الاجتياح الاميركي لافغانستان.