وأوضح عراقجي، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة، أن ما قاله ترامب عن رغبة دول المنطقة في أن يكون لها مسار نحو التقدم والازدهار، هو في الحقيقة نفس المسار الذي اتبعه الشعب الإيراني من خلال ثورته، وهو المسار الذي اختاره الشعب الإيراني من أجل بناء دولة مستقلة، ديمقراطية، حرّة ومتقدمة. لكن الولايات المتحدة حالت دون تقدم الشعب الإيراني عبر عقوباتها المستمرة منذ أكثر من أربعين عامًا، بالإضافة إلى ضغوطها وتهديداتها العسكرية وغير العسكرية.
وتابع قائلًا: إن الولايات المتحدة هي سبب الأزمات الاقتصادية، وهي التي فرضت السياسات الاستكبارية والتسلطية على الشعب الإيراني، لأنها كانت ترغب في وجود نظام غير مستقل ومطيع لها، وهو ما يتعارض بطبيعة الحال مع كرامة الشعب الإيراني.
ورأى أن فرض ترامب سياسة "الضغط الأقصى"، وفي الوقت نفسه التطرق إلى المشاكل الاقتصادية في إيران، لا يعدو كونه خداعًا، وقال: لقد تجاهل تمامًا كل التهديدات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في المنطقة، ويحاول تقديم إيران على أنها التهديد، وهذا تزوير للحقائق وتضليل للرأي العام.
عراقجي
وتساءل وزير الخارجية الايراني: من الذي يقتل الآن في غزة؟ من الذي قتل نحو 60 ألف إنسان هناك؟ من الذي يهدد المنطقة المحيطة بفلسطين، ويهاجم لبنان وسوريا واليمن؟
وأضاف: إن مساحة الأراضي التي احتلها كيان الاحتلال في سوريا خلال الأشهر الأخيرة تفوق مساحة غزة بأكملها، وهو يواصل ارتكاب جرائمه بشكل يومي.
وأشار عراقجي إلى أن الكيان الصهيوني فرض حصارًا اقتصاديًا على شعب بأكمله في غزة، وقال: كل هذه الحقائق يتم تجاهلها، بينما يسعى البعض إلى تصوير إيران على أنها التهديد في المنطقة.