مفكر مصري: على السعوديين مقاطعة الانتخابات الوهمية

مفكر مصري: على السعوديين مقاطعة الانتخابات الوهمية
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 28/9/2011 -دعا رئيس تحرير صحيفة الأنوار المصرية الشعب السعودي الى مقاطعة الانتخابات الوهمية وتعريتها والصدام معها، واستخدام كافة الآليات الجديدة المتاحة لتنظيم المواطنين اعلاميا، الامر الذي قد ينعكس بعد ذلك الى حراك جماهيري مؤثر في المجتمع.

وقال عادل الجوجري في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية يوم الاربعاء: هناك آليات للصدام، نحن الان في عصر الانترنت والفيسبوك وتويتر، وينبغي استخدام هذه الادوات على أوسع نطاق ممكن، لتنظيم المجتمع السعودي على الوسائل التكنولوجية لا الميدانية.

وأشار الى أن خطوة الانتخابات في السعودية ليست موجهة الى الداخل أوالمواطن السعودي، وانما موجهة الى الخارج، الى الدول الغربية والمنظمات العالمية، لكي تبدو السعودية وكانها فيها ديمقراطية أو حراك سياسي، وهناك استجابة من القيادة لمطالب المواطنين.

وخالف الجوجري منطق "خذ وطالب" أو منطق خطوة وراء خطوة، مشيرا الى أن هذا معناه انه أمام السعودية 300 سنة لتصل الى الفصل بين السلطات.

وقال: ان هناك دورا كبيرا تلعبه الهيئات الوهابية المتخلفة في السعودية التي تحاول ان تصور المرأة على أنها شيطان وليست جزءا من المجتمع، ولابد من تعرية هذا الاسلوب والصدام معه، ولايمكن القبول بأي اصلاح جزئي تافه لانه لايمثل حراكا حقيقيا، وانما يمثل مصادرة لفرص التغيير في المجتمع.

وأضاف: الغرب يكيل بمكيالين، فهو يضغط على دول عربية فيها مؤسسات وفيها برلمان، في حين يترك السعودية التي ليس فيها أي شكل من أشكال الديمقراطية، وتقمع النساء والاطفال، ويجب التعامل مع هذه الاشياء بشفافية وليس قبول نصف العمى، لان التطور الان يأتي لحظة واحدة في التاريخ، اما نكون او لانكون، وهذا مايجب أن يحصل الان في المملكة السعودية.

وعلل سبب عجز المملكة عن النهضة بأنه يعود الى أن الانسان السعودي غير مشارك في هذه التنمية، وأنه مجرد عامل ضمن هذا المشروع وأن هناك تحكما بالاقتصاد والثروة والميزانية من قبل فئة أو عائلة حاكمة.

وأضاف: على الرغم من وجود نخبة سعوديين مثقفين، الا انهم غير قادرين على تفعيل الحراك السياسي، لانهم محرومين حتى من نادي أدبي أونقابة أوجمعية أهلية أوحزب سياسي، وبذلك يستحيل تحويل آراء الناس الى حراك وحركة ديناميكية بدون اطار او تنظيم.

وأشار الى أنه لابد أن يناضل كل مواطن سعودي من أجل حق التنظيم، لأنه حق دستوري كفله الله أولا، ثم كفلته المواثيق والدساتير العالمية، ولايمكن قبول أنصاف الحلول فيما يتعلق بالحريات الاساسية.

ودعا الجوجري المثقفين في السعودية الى أن ينطلقوا ويتكلموا ويعبروا عن كل آرائهم، ومن ثم بعد ذلك ينتقلوا الى التنظيم والاجتماع، مشددا على أن قبول الامر الواقع وقبول مايمنح من السلطة هو الذي أفسد الحياة السياسية في مصر وتونس وغيرها من الدول، وجمد الحياة السياسية في السعودية.

A.D 28- 18:26

?