العالم - ايران
وفي هذا اللقاء الذي جاء على هامش المؤتمر البرلماني للدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في جاكرتا، قال قاليباف: "إن ما يحدث اليوم في فلسطين من مآسٍ، يدل على أنه يجب أن نكون متحدين ومتلاحمين في التفكير تجاه هذا الشعب المظلوم وانتزاع حقوقه".
وأعرب قاليباف عن أسفه لعدم وجود الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية في دعم فلسطين، وقال: "اليوم، ليس فقط بعض الدول الإسلامية لا تدعم فلسطين، بل إن عددا منها يدعم الصهاينة في مثل هذه الظروف الظالمة".
وأكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وقال: "نعتقد أنه إذا صمدنا في جبهة الحق فإن الله يضمن لنا النصر، ولا شك في ذلك. واجبنا هو إطلاع الشعوب على القضية الفلسطينية وإبقائها متواجدة في الساحة".
*الأمة الإسلامية اكتسبت الحساسية اللازمة تجاه قضية فلسطين عالميا
واعتبر أن الأمة الإسلامية اكتسبت الحساسية اللازمة تجاه قضية فلسطين على المستوى العالمي، وقال: "يجب أن نناقش هذه القضية بشكل مفتوح وشفاف في إطار البرلمانات وأن يكون لدينا التعاون اللازم لإرسال المساعدات الأساسية إلى غزة، وهو ما تستطيع إيران والجزائر القيام به".
*العلاقات التجاریة
وأكد قاليباف على تنمية العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفا: يمكن لإيران والجزائر أن تكون لديهما علاقات وثيقة في مجالات الصناعة والمعرفة والصحة والنقل، وهناك الإمكانيات اللازمة في هذه المجالات.
وشدد على تفعيل غرف التجارة والصناعة إلى جانب جهود السفراء، مؤكدا: "هذا سيمكن البلدين من تحديد الإمكانات الموجودة ووضعها تحت تصرف المستثمرين ورجال الأعمال".
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن إيران والجزائر يمكنهما تحقيق الكثير من الفرص وتنمية البلدين من خلال استخدام قدرات برلمانيهما".
ينبغي على الجزائر وإيران استغلال قدراتهما الفريدة لتطوير العلاقات الاقتصادية
من جانبه أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي عن ارتياحه العميق لعقد هذا الاجتماع وقال: إن علاقاتنا وهواجسنا مشتركة، وفي ظل التحديات الملحة التي نواجهها اليوم، يجب على الجانبين العمل في مختلف المجالات الاقتصادية، على المستويين الحكومي والبرلماني، وفي هذا الصدد، فإن تطوير الدبلوماسية البرلمانية يمكن أن يخلق المنعة لكلا الجانبين في مواجهة التحديات.
وفي إشارته إلى القضية الفلسطينية، قال بوغالي: للأسف ان بعض الدول الإسلامية اليوم ليس لا تدعم القضية الفلسطينية فحسب، بل إنها تقف إلى جانب الظالمين ضد الفلسطينيين المظلومين وادارت ظهرها لهذه القضية.
وأضاف رئيس البرلمان الجزائري: إن بعض الدول تقوم بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهو ما لا يخدم مصالحها ، بل يسمح لهذا الكيان الدنيء بمواصلة جرائمه أكثر من ذي قبل.
وقال بوغالي: إن التهجير القسري ونقص الدواء والغذاء مشاكل خطيرة تواجه الشعب الفلسطيني اليوم، لكن من الضروري أن تتحرك الدول الإسلامية بشكل أقوى في مجال تحقيق حقوق الفلسطينيين في المحاكم القانونية الدولية.
وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، قد وصل صباح الأربعاء، إلى جاكرتا للمشاركة في الدورة الـ 19 لاتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتعقد القمة خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو/أيار الجاري تحت شعار "الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية كركائز للثبات" بمشاركة رؤساء وممثلي 38 دولة إسلامية.
وتحدث ممثلو الدول الإسلامية حتى الآن في لجان مختلفة، منها اللجنة السياسية، والثقافية، ولجنة المرأة والأسرة، واللجنة الدائمة لفلسطين، وكذلك مؤتمر المرأة.وتزامنت هذه القمة مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس هذا الاتحاد، وألقى رئيس السلطة التشريعية الايرانية كلمة ضمن المتحدثين في حفل افتتاح المؤتمر.