السعودية تفتح علاقات اقتصادية مع كيان الاحتلال

السعودية تفتح علاقات اقتصادية مع كيان الاحتلال
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-29/09/2011- اعتبر خبير مصري ان كيان الحتلال ماض في حفرياته تحت المسجد القصى بسبب الدعم الغربي المشجع له في هذا السبيل، واشار الى ان الحفريات لم تكشف عن اي شيئ يثبت الوجود اليهودي في مدينة القدس، محذرا من فتح بعض الدول العربية مثل السعودية خطوطا جديدة للعلاقات مع كيان الاحتلال.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان سياسة اسرائيل حيال المستوطنات ثابتة ولم تتغير، وهي غير مستعدة حتى لتقديم تنازل تكتيكي لاضفاء بعض المصداقية على دعوتها للتفاوض ولو بشكل مؤقت، معتبرا ان المواقف الاميركية والاوروبية لم تتغير عن السابق وما زالت عند حدود انتقادات لفظية للسياسات الاسرائيلية.

واضاف نافعة ان الاحتلال يدرك تماما ان هذا الموقف لن يغير شيئا وان الولايات المتحدة ستستخدم رغم ذلك الفيتو ضد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية اذا لم تستطع ان تثني بعض الاطراف في مجلس الامن حتى لا يكتمل نصاب الاصوات التسعة، معتبرا ان ذلك هو ما يؤدي الى استمرار سياسة الاستيطان على ما هي عليه.

واشار الى ان الحفريات الاسرائيلية في القدس بدأت مباشرة بعد احتلال المدينة عام 1967، وقد اصدرت منظمة اليونسكو عشرات القرارات بادانة هذه الحفريات باعتبارها عملا غير  شرعي في ارض محتلة ولا تملك اسرائيل الحق في اجراء اي حفريات على الاطلاق.

واوضح نافعة ان المشروع الاسرائيلي للحفريات يتوسع باستمرار ولا تكشف حكومة الاحتلال عن مخططها الا تدريجيا وبالقدر الذي تريد ان تكشف عنه فقط.

ونوه استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة الى ان كل الخبراء المتابعين للحفريات الاسرائيلية اكدوا ان الاحتلال لم يعثر على اي شيئ على الاطلاق يمكن من خلاله ان يثبت للعالم وجود هيكل سليمان والوجود اليهودي وحقوقا حقيقية يهودية في هذه الارض المحتلة.

واعتبر نافعة ان الكيان الاسرائيلي ورغم ذلك ماض في مشروعه لتهويد القدس والحفريات وانشاء مزارات في شبكة الانفاق تحت الارض في القدس ، ولن توقف هذا المشروع الا اذا انهت احتلالها لهذه الارض، وذلك غير ممكن في الوقت الحاضر.

وحول مساعي المجموعة العربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اخضاع البرنامج النووي الاسرائيلي لاشراف الوكالة قال ان ذلك غير متوقع بسبب تكاتف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي لعدم المساس بالمشروع النووي الاسرائيلي باي حال من الاحوال، معتبرا ان مثل هذه المساعي الدبلوماسية لن تغير في واقع الامر شيئا.

وحول نافعة سحب المجموعة العربية مشروعها ضد البرنامج النووي الاسرائيلي قال ان ذلك جاء نتيجة ضغوط اميركية والضعف والارباك العربي بسبب الاوضاع الداخلية (الصحوة الاسلامية).

وبين استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة ان الولايات المتحدة تريد للمفاوضات ان تستمر الى البد وقد نجحت في جر العرب الى ما يسمى بعملية السلام متمثلة في مجرد التفاوض دون تحقيق سلام، معتبرا ان تغييرا جوهريا في سياسة مصر الخارجية خاصة حيال كيان الاحتلال وعملية التسوية سيكون مستبعدا حتى يتم استكمال عملية بناء المؤسسات الديمقراطية.

وانتقد هذا الكاديمي المصري تراجع الدول العربية عن مشروع مقاطعة كيان الاحتلال ، واشار الى دخول شركات سعودية وغيرها في علاقات قوية مع الكيان الاسرائيلي محذرا من ان ذلك يعتبر تطورا خطيرا على صعيد الصراع.
MKH-28-22:25