لقمة مغمسة بالدماء وأطفال يحرقون وهم نيام.. سيناريو بات يتكرر كل يوم بل كل لحظة في قطاع غزة، الذي يتعرض لأبشع إبادة جماعية في التاريخ الحديث.
وفي الآونة الاخيرة استشهد تسعة من أطفال الطبيبة آلاء النجار بقصف إسرائيلي أثناء تواجدها في عملها، ثم لحق بهم والدهم شهيدا، في جريمة أثارت موجة من التعاطف والإدانة.
ولأن القصيدة عبر التاريخ كانت لسان حال الشعوب في جميع العصور وعبرت عن كل الآلام والقضايا الاجتماعية والسياسية والروحية أقيمت في مقهى فلسطين وسط العاصمة الإيرانية طهران أمسية شعرية بعنوان "أدعوا أن يبقى الإنسان حيا" لتسلط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين الأبرياء، وتكريما لذكرى أبناء الطبيبة آلاء النجار بحضور نخبة من الشعراء الإيرانيين، للتعبير عن تضامنهم الإنساني ورسالتهم السامية من خلال الكلمة.
وعلى هامش التظاهرة قالت الشاعرة فاطمة أفشاريان لمراسلة العالم: "على كل انسان أن يناضل بأدواته، والشعراء يخوضون معاركهم بالكلمة، ليصطفوا بفنهم في صف التاريخ الحق."
من جانبه قال الشاعر ناصر فيض: "يوما ما سنسأل ماذا فعلنا بقلمنا، ليس مطلوبا من كل أحد أن يكتب تحفة أدبية عظيمة.. يكفي أن يقف مع الحق، ويعبر عنه بكلماته."
واختتمت الأمسية بتأكيد المشاركين على استمرار دعمهم للقضية الفلسطينية، معتبرين أن للشعر رسالة سامية ووسيلة فاعلة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وتبرز مثل هذه الفعاليات الدور المحوري للمثقف في مواجهة المآسي الإنسانية، وتؤكد قدرة الكلمة على دعم قضايا الحيات والكرامة.. إنها رسالة صادقة لكل إنسان أن يبقى حيا رغم الألم والمعاناة، من قاع طهران إلى قلب غزة، ليبقى الأمل حاضرا في وجه الظلم والعدوان.
لمزيد إليكم الفيديو المرفق..