نوافذ..

عربات جدعون.. بين النكبتين

الإثنين ١٦ يونيو ٢٠٢٥
٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش
عربات جدعون اسم قاد مجزرة في بيسان عام 1948 ويعود اليوم الى غزة محملا بذاكرة القتل وبنفس عقائدي قديم يرتدي بزة عسكرية حديثة.

في عام النكبة صيغت عربات عسكرية تحمل اسما من عمق الأسطورة التوراتية "جدعون" القائد الذي استدعي من سرداب النص الديني ليكون رمزا للبطش وشرعية للقتل.

واليوم تعود العربات محملة ببيانات وزراء إسرائيليين يتحدثون عن ترحيل جديد وعن نكبة جديدة، وعن فرصة تاريخية لإعادة رسم الجغرافيا والديموغرافيا فهل ما يجري في غزة هو امتداد لما تأسس عام 1948 ، هل تبدلت أدوات المشروع الصهيوني دون أن تتبدل غاياته؟ وكيف تحضر الأسطورة في صياغة استراتيجية من جدعون الى زيبوتنسكي، ومن خرافة عهد الميعاد الى واقع الأرض المحروقة، نحن أمام لحظة فارقة يعاد فيها فتح باب النكبة كخطة مستمرة تأخذ شكل الحرب حينا وشكل التهويد والقانون حينا آخر.

من نكبة الى نكبة فلسطين لم تخرج بعد من عام 48 العام الذي تأسس فيه الكيان الصهيوني على أنقاض أكثر من 500 بلدة فلسطينية وعلى جثث عشرات الآلاف من المهجرين، عاد اليوم ككابوس لا ينتهي وهذه المرة بوجه غزة.

والحلقة تسلط الضوء على المعطيات العسكرية والسياسية الراهنة وفي ضوء الذاكرة الجماعية الفلسطينية وفي مرآة التاريخ الذي لا يكف عن التكرار.

وبهذا الشأن تستضيف الحلقة كلا من علي فيصل الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

والنائب في البرلمان اللبناني وعضو كتلة الوفاء للمقاومة إيهاب حمادة، الذي استهل حديثه بالتوضيح عن الفرق بين المرحلتين والمصطلحين قائلا إن النكبة لم تكن ضياع الأرض والشعب فحسب إنما تمتد الى موقف هذه الأمة، لذلك الإسرائيلي لم يستطع ان ينفذ المشروع بالنسبة لما نفذه سابقا في المرحلة المتقدمة من نشوء هذا الكيان الغاصب.

وأضاف أن النكبة قد لا تنطبق على الموقف الفلسطيني من خلال ما أنجز على المستوى الحالي فيما المقاومة تكاد أسطورية لأنها أشد واقعية من الواقع نفسها.

إقرأ أيضا.. الكشف عن أسرار عملية 'عربات جدعون' والموانع أمامها

وأكد حمادة أن إمعان النظر الى جملة أهداف مرفوعة قبيل ما حاول الإسرائيلي إنجازه على مستوى جغرافيا غزة، خصوصا شمال غزة، ملفتا أن أصل التهجير هو تهجير كل القطاع.

وتابع أن مشروع الإبادة والتهجير هو ذاته بينما الأدوات والآليات هي متطورة بحسب السياق الزمني ، كما أن الطابع الإجرامي والقتلة هو هو.

وأشار الى أن ما تغير في المشروع الإسرائيلي هو إرادة الفلسطيني وقوة شكيمته وقوة ثباته، ووضوح الرؤية عنده.

وبالإشارة الى 8 أكتوبر اعتبر أنها حفر في عمق الكيان ويكاد يكون المسمار الحديدي الذي دق في نعش الكيان.

هل ما يجري هو تجليات نكبة ثانية أم شيء آخر؟

من جانبه تحدث علي الفيصل عن عربات جدعون وما يجري في غزة حيث أشار الى تاريخ الحركة الصهيونية صاحبة العقيدة الواضحة منذ المتطرف الصهيوني زيبوتنسكي ونتنياهو إبن أحد تلامذة زيبوتنسكي.

وأوضح أن زيبوتنسكي كان صاحب نظرية الستار الحديدي التي تدعو الى قتل كل غير يهودي ، كما دعت الى إقامة دولتين يهوديتين واحدة في فلسطين وأخرى في أوكرانيا.

لمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة


الشيخ قاسم: لسنا معنيين بخدّام 'إسرائيل'


بين تطورات لبنان والعقدة الأميركية.. مهمة وفد مجلس الأمن على المحك


الشيخ الخطيب: المسؤولون يجب أن يكونوا أمينين على مصلحة لبنان


الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير