باكستان ترفض ضغوط اميركا لمواجهة شبكة حقاني

باكستان ترفض ضغوط اميركا لمواجهة شبكة حقاني
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

رفضت باكستان الضغوط الاميركية الرامية لدفع اسلام اباد للتحرك ضد شبكة حقاني التي تتهمها واشنطن باستهداف عدد من منشاتها في افغانستان.

جاء ذلك عقب مؤتمر نادر جمع كل الاحزاب السياسية في باكستان دعا اليه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني والذي اعلن خيبة امله من التصريحات الاميركية الاخيرة، التي تتهم اسلام اباد بدعم الشبكة.

ونفى جيلاني في كلمة القاها خلال المؤتمر، بشكل قاطع جميع اتهامات الادارة الاميركية بمساندة بلاده لحركة طالبان الافغانية.

وقال جيلاني "ان الاتهامات الموجهة تضر بالجهود المبذولة لمحاربة التطرف في المنطقة فباكستان وجيشها اتخذوا ويتخذون جهودا جبارة ويتكبدون خسائر كبيرة في محاربة الارهاب. ولا يجوز مطالبتنا بالاكثر!"، مؤكدا "نحن نطالب باحترام سيادتنا ووحدة اراضينا".

واشار جيلاني في الوقت ذاته الى انه في حال لجأت الولايات المتحدة الى حملات عسكرية احادية الجانب فان باكستان قادرة على الرد بشكل مكافئ.

واكد جيلاني ان "الجيش الباكستاني قوي للغاية ولم يخيب ظننا في يوم من الايام ولم يخذلنا"، مضيفا ان بلاده تسعى الى اجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة.

واستطرد قائلا "نحن نريد ان ينتقل الشركاء الاميركيون من الكلام الى الفعل بهدف محاربة الارهاب الدولي بشكل فعال اكثر وان يبادلوننا المعلومات الاستخبارية بشكل اوسع في هذا المجال".

وكانت اعمال الجلسة الطارئة لمؤتمر الاحزاب الباكساتية قد انطلقت يوم 29 سبتمبر/ايلول مع التركيز على خطر قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية على شمال غرب باكستان.

وادت الازمة المفاجئة في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة الى توحيد القوى السياسية في البلاد، التي وافقت على نسيان الخلافات ومساندة سلطات البلاد في هذه اللحظة العصيبة.

ومن المتوقع ان يختتم المؤتمر اعماله باصدار بيان ختامي باسم جميع المشاركين.