تحاول قوات الدعم السريع خنق مدينة الفاشر عبر حصار في عدد من المحاور قامت فيه أيضا بحفر خنادق عميقة حول المدينة إضافة لرفض الهدنة لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان المدينة دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش ووافق عليها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.
وسد الجيش السوداني هجوما للدعم السريع ملحقا بها خسائر في الأرواح والممتلكات فيما ينتظر مواطنو الفاشر فك الحصار وإيصال المساعدات بعد تدهور أوضاعهم المعيشية والصحية.
وقال الخبير الأمني بدر الدين عبد الحكم إن الهدف من عملية الفاشر هو تحقيق نصر تكتيكي لقوات العدو التي تدعمه الإمارات وقوات حفتر وتشاد. إلا أن أكثر من 215 هجوما لم يحدث أي اختراق في دفاعات مدينة الفاشر.
وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية أعلنت مجموعة التأسيس التي انفصلت عن قوى الحرية والتغيير، أعلنت حكومتها الجديدة برئاسة محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع وتنصيب عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال السودان نائبا له.
ولم تعلن أية دولة حتى الآن دعمها المباشر للحكومة الجديدة.
وقال الخبير الأمني بدر الدين عبد الحكم: هذا الإعلان دليل على اليأس والهزيمة وليس له أي عائد سياسي أو عسكري لأن الحلو رفض إرسال قوات الى دارفور.
وفي منطقة المثلث الحدودي التي تجمع ليبيا ومصر والسودان بنسب متفاوتة والغنية بثروات طبيعية حاولت قوات الدعم السريع الاستيلاء عليها لفتح ممر للهجوم على الولاية الشمالية إلا أن الجيش السوداني هاجمهم بالطيران الحربي ما اضطرهم للتراجع.
يبدو أن للجيش السوداني خطة عسكرية فيما يتعلق بولاية دارفور خاصة مدينة الفاشر التي تعاني الأمرين وتتمثل هذه الخطة في الصبر ثم الحسم العسكري لكن تزداد معاناة سكان هذه المدينة في ظل وضع مأزوم وعدم إيصال المساعدات الإنسانية.