تتجسد أسمی معاني الولاء والتضحية في ليالي عشرة عاشوراء التي تعم محافظات ايران. مدينة أهواز بمحافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، واحدة من تلك المدن الإيرانية التي أحيَت تلك الليالي.
وقال أحد المواطنين لقناة العالم:«محافظة خوزستان هي بوابة التشيع، وقد أثبتت أنها موالية لآل بيت محمد. الكثيرون أرادوا، بعد هذه الأحداث التي شهدناها من قصف من قبل إسرائيل وأمريكا، أن يبعدونا عن هذا الطريق وهذه المجالس أن تتوقف، لكننا وقفنا وبقيت هذه المجالس ولا تزال المراثي والأصوات مستمرة، تهتف: "لبيك يا حسين"».
وقال مواطن أخر:«نداء جميع عالم الإسلام وعالم التشيع يقول: "ما تركناك يا ابن الحسين"، وهتافاتنا "لبيك يا حسين" هو ضد الاستكبار. ومحرم يزيدنا عزمًا».
وقال مواطن أخر:«الحسين هو درس للمسلمين أجمعين، درس وعبرة، وعلينا أن نستفيد من هذه العبرة وننقلها لأجيالنا».
يبدأ الحضور بالتوافد إلى هذه المجالس منذ ساعات المساء الأولى، وتبدأ عدسات الإعلام بنقل تلك المشاهد لإحياء الذكرى من خلال قراءة الأشعار والمراثي التي تلامس شغف القلوب وتدمع لها العيون.
لا يقتصر الحضور على فئة معينة، بل يمتد ليشمل عامة الناس من مختلف الأعمار، شبابًا وشيبًا، كبارًا وصغارًا، في مشهد مهيب يعكس عمق الارتباط الروحي بهذه القضية العظيمة.
لم تكن هذه المراسم مجرد طقوس عابرة، بل هي وسيلة لإحياء المفاهيم التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام. كما أنها تعتبر أيضًا فرصة للتأمل في الثورة الحسينية وكيفية تطبيقها في العصر الراهن وحياتنا اليومية.