ولفت الشيخ غازي حنينة إلى أن الإمام الحسين (عليه السلام) يُمثّل رسالةً إلهية، ومحمدية أصيلة، وإسلامية عالمية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "حسين مني وأنا من حسين."
وأشار إلى أن الالتفاف الإسلامي، سنيًّا وشيعيًّا، حول الإمام الحسين (عليه السلام) اليوم، رغم محاولات البعض تصويره على أنه خاص بفئة أو طائفة أو مذهب معيّن، هو دليل على أن الله عز وجل أراد للحسين أن يكون رمزًا لجميع المسلمين، بل لكل الناس.
فجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بُعث للناس كافة، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين"، وقوله: "إن هو إلا ذكرٌ للعالمين".
ونوّه الشيخ حنينة أنه عندما يقول الرسول(ص): "حسين مني وأنا من حسين"، فإن ذلك يعني أن رسالة الإمام الحسين (ع) ودعوته وموقفه كلها عالمية الطابع. لذلك فإن الالتفاف الإسلامي العالمي اليوم حول واقعة كربلاء التي وقعت في الطف إنما هو تعبير عن إرادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته وأمره عز وجل.
شاهد أيضا.. شاهد إحياء الجالية العراقية لذكرى عاشوراء في أحد أحياء طهران
عندما نجد اليوم على مستوى بعض البلاد العربية هذا الموقف الملتف حول مسيرة الإمام الحسين(ع) - في لبنان والعراق واليمن والبلاد التي يُتاح للشعب أن يعبر فيها عن رأيه - وعندما نجد في المقابل شعوباً مقموعة ومقهورة ومسلوبة الإرادة ومستبداً بها، تُمنع من التعبير عن رأيها وحبها وولائها للإمام الحسين(ع) بإزالة كل المشاعر والصور التي يُراد من خلالها التعبير عن الموقف الإسلامي نحو الإمام الحسين(ع) ، فإن ذلك يدل على الموقف الذي واجهه الإمام الحسين(ع) وقدم حياته وحياة أهل بيته وأصحابه فداء لمواجهته.
لذلك، نحن اليوم عندما نقف كمسلمين على اختلاف مذاهبنا في وقفة واحدة مع الإمام الحسين(ع) ، إنما نعبر عن موقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أبلغه جبريل عن رب العباد تبارك وتعالى بواقعة الطف وواقعة كربلاء.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...