قتل جماعي ومجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد له بحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة وأهله للشهر الحادي والعشرين تواليا موقعا وخلال ساعات معدودة فقط عشرات بل مئات الشهداء والجرحى. واستهدف جيش الاحتلال ولأكثر من مرة خياما تؤوي نازحين في مواصي خانيونس جنوب القطاع ما أدى لاستشهاد نحو 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جلهم من الأطفال جراء قصف الاحتلال منزلا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع وبغارة على شرق مخيم البريج وسط القطاع أيضا. وأعلن الهلال الأحمر في غزة عن استشهاد وإصابة عدد من الإشخاص بغارة للاحتلال قرب مستشفى القدس بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وبغارة أخرى استهدفت مجموعة من الأهالي بحي التفاح شرقي المدينة. كما استهدف جيش الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من مخيم حلاوة في جباليا البلد شمال القطاع.
وزارة الصحة في غزة أعلنت عن وصول 8 من شهــداء المساعدات للمستشيفيات وأكثر من 74 إصابة خلال الساعات الماضية ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش إلى أكثر من 760 شهيدا وأكثر من 5 آلاف إصابة.
مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة أعلن أن حياة مئات المرضى مهددة بالموت داخل أقسام المستشفى بسبب قطع الاحتلال الكهرباء بالكامل عنها ومنعها من التزود بالوقود محذرة من توقف الخدمة الصحية عن نصف مليون إنسان بالمحافظة الوسطى ومن وقوع كارثة إنسانية.
وفيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن شح الطعام والوقود والأدوية يزهق أرواح أطفال وشعب غزة مطالبا بإدخال المساعدات عبر جميع الطرق الممكنة حذر مكتب الأمم المتحدة للسكان من أن 50 ألف امرأة حامل ومرضعة في غزة لم يتناولن الطعام منذ أيام محذرا من أن الأطفال في غزة يولدون مبكرا جدا ومعرضون لخطر الموت أو مشاكل صحية مدى الحياة.
أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فقال إنّه لم يتبقَّ للفلسطينيين سوى أقل من 15% من مساحة القطاع حُشر فيها اكثر من مليوني إنسان في ظروف خانقة وذلك بعد أكثر من 20 شهرًا من القتل والتدمير والتهجير ضمن مشروع استعماري استيطاني يسعى لتصفية الوجود الفلسطيني بالكامل.
وأكد المرصد أن جرائم الاحتلال في القطاع تقترن بعمليات قتل جماعي وتجويع ممنهج وحرمان السكان من مقومات البقاء الأساسية، ومنع العودة، ما يعكس توفّر أركان جريمة الإبادة الجماعية كما يعرفها القانون الدولي مشيرا إلى تدمير الاحتلال أكثر من 92% من منازل القطاع، وأكثر من 80 من المدارس، و 90% من المستشفيات إضافة إلى تدمير جميع الجامعات.