حكاية فلسطين..

ناجي العلي، مقاوم بالألوان

الخميس ١٠ يوليو ٢٠٢٥
٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش
أرسم لأحرك الناس، وإذا تحركوا فأنا راضٍ؛ هذا ما كتبه الفنان الفلسطيني ناجي العلي معرفًا عن نفسه وعن طريق الفن الذي سلكه كمقاوم أوصل صوت من لا صوت له.

وُلد ناجي العلي في قرية الشجرة بفلسطين عام 1937، وهي قرية صغيرة بين الناصرة وطبريا. عام 1948، تم اقتلاع عائلته من أراضيها وأُجبرت على الهجرة إلى جنوب لبنان. كبر ناجي في مخيم عين الحلوة الذي أصبح بعد ذلك رمزًا للمقاومة وموطنًا لحنظلة، الشخصية التي ابتكرها ناجي العلي لتحمل هموم اللاجئين. ومن هنا تكون وعي ناجي العلي الفني والسياسي.

لم يكن الفنان الفلسطيني مجرد رسام كاريكاتير عابر، بل رسم بالألوان حكايات لصمود ومقاومة شعب جبار. بأعماله الفنية، أصبح هدفًا للأصدقاء، وحتى بعض الأنظمة العربية اعتبرت أن رسوماته تهدد مصالحها. كانت أعمال ناجي العلي الفنية تكشف المستور وتفضح التواطؤ مع الكيان المحتل، وتدعو لمقاومة هذا الظلم بكل الأشكال المتاحة.

تعرض ناجي العلي للتهديدات عام 1987، واغتيل في لندن. لم يكن موته خسارة للفن العربي فحسب، بل كان محاولة لإسكات صوت المقاومة. لكن كلمة حق يجب أن تقال: شهادة الفنان الكبير أكدت أن الفكرة أقوى من الرصاص.

حنظلة لا يزال يدور حول العالم، ويذكر الجميع بالحق الفلسطيني الذي لا مساومة فيه حتى يعود إلى أهله.

وکتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش عن ناجي:" کان ناجي العلي مناضلاً فناناً وشهيداً في سبيل قضية عادلة. لقد رحل عنا جسده، ولکن روحه لاتزال تحلق فوق رؤوسنا، تذکرنا بأن الحلم لم يمت".

إقرأ ايضاً.. إستشهاد الرسامة الإيرانية منصورة عليخاني بعدوان إسرائيلي على إيران

0% ...

آخرالاخبار

انفجارات في كييف وإعلان حالة إنذار جوي


مزاعم واشنطن: لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية


تراجع شعبية ترامب إلى 39% نتيجة تراجع رضا الجمهوريين عن أدائه الاقتصادي


الخارجية الايرانية تستدعي سفير قبرص في طهران


السفير النمساوي لدى طهران: سنستانف إصدار التأشيرات للإيرانيين قريبا


زعيم أنصارالله يدين جريمة أميركا بحق القرآن ويدعو لمظاهرات كبرى الجمعة


كارثة دارفور: عشرات الآلاف ضحايا جرائم الدعم السريع والإبادة الجماعية!


إنشاء أكبر مدينة وقود مشتركة بين إيران وأفغانستان


عراقجي: الشعب الإيراني عازم على الدفاع عن حقوقه المشروعة


وزير خارجية العراق: إيران لا تسعى للحرب لكنها تستعد لأي 'هجوم محتمل'