فك شيفرة سبب تمسك نتنياهو بمحور موراغ كشرط لتقدم المفاوضات

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥
٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش
برز موضوع امتناع الاحتلال الاسرائيلي من الانسحاب من محور موراغ، کعائق أساسي أمام توصل مفاوضات حماس والاحتلال الاسرائيلي الی اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.

ويتمسك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشرط البقاء في محور موراغ ويعمل على تحويل هذا الشرط إلى قضية أساسية ومركزية في المباحثات.

فقد أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن العائق الذي يعترض مسار الصفقة، هو الانسحاب الإسرائيلي من محور موراغ الذي يفصل بين مدينتي خان يونس ورفح في جنوبي قطاع غزة.

كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك خلافا واحدا في المفاوضات لم يتم جسره بعد، يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في وقت تصر فيه تل أبيب على البقاء في محور موراغ، وتطالب المقاومة بانسحاب كامل.

وقال الخبير الأمني والاستراتيجي الفريق الرکن عبدالکريم خلف يشير هذا الموضوع إلى فشل كبير لجيش الكيان، حيث وصلت أعداده في بعض الحالات إلى أكثر من ست فرق في داخل قطاع غزة. يبلغ أقصى عرض للقطاع حوالي 14 كيلومترًا في أقصى الجنوب عند حدود فيلادلفيا، وطوله من الشمال إلى الجنوب يبلغ 35 كيلومترًا، وقد يصل في بعض النقاط المتعرجة إلى 40 كيلومترًا. على الرغم من هذا القطاع الصغير، لم تتمكن ست فرق عسكرية من تأمينه في ذروة القتال.

ونتيجة لذلك، قام الكيان بعمليات لتقطيع أوصال قطاع غزة، بما في ذلك المدن الخمس في وسط القطاع مثل مدينة غزة، ورفح في الجنوب، وبيت لاهيا وبيت حانون في الشمال. وجهت المقاومة ضربات عديدة للكيان، تجاوزت 2000 صاروخ، تضمنت اشتباكات مباشرة أسفرت عن خسائر فادحة للكيان.

وأکد خلف ان عملية التقطيع تهدف إلى تقسيم القطاع إلى مساحات سيطرة تتراوح بين خمسة إلى عشرة كيلومترات، وقد وصلت هذه المساحات حاليًا إلى حوالي 15 كيلومترًا. تتطلب هذه المناطق جهودًا هندسية عالية المستوى وتحصينات لوضع كمائن للدبابات ومناطق للمشاة ومقرات صغيرة، بالإضافة إلى تحصينات هندسية وتوزيع جهد قتالي بري وجوي. يستخدم الكيان 10 أنواع من الطائرات المسيرة في هذه العمليات. هل أثرت عملية تقطيع الأوصال هذه على تكتيكات المقاومة الفلسطينية؟ لقد شهدنا مؤخرًا زخمًا في أداء عمليات المقاومة، حيث بدأت تقوم بعمليات مركبة تتضمن ضربات غير مباشرة، وضربات مباشرة، وزرع عبوات مؤجلة، وترقب مرور الآليات، وزرع الأفخاخ في المباني، والقنص عن بعد، بالإضافة إلى تهيئة قوة للقضاء على من تبقى من الجنود أو القوات التي تقوم بعمليات الإنقاذ.

وقال خلف:"خلال شهرين فقط، تصاعدت حدة القتال، وتجاوزت خسائر العدو 45 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا، وهي أرقام كبيرة لجيش يخسر هذه الخسائر في مواجهات مع أفراد يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة خفيفة. تسمى هذه المواجهات "المسافة صفر"، حيث تتم الاشتباكات على مسافة مترين أو ثلاثة. كما استخدمت المقاومة قذائف مبتكرة بتخصصات مختلفة، مثل قذائف الآر بي جي والتانجو، بعضها ضد الدبابات وضد الأشخاص، وتستخدم لتفجير المباني عن بعد، وأيضًا لإطلاق عبوات تفجر عن طريق القذائف غير المباشرة. هذه تكتيكات مبتكرة تختلف عن استخدام الأسلاك أو الحائط أو الضغط لاستفزاز العبوات لتنفجر بوجود أشخاص أو معدات هندسية".

للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..

إقرأ ايضاً.. جيش الاحتلال يعلن إنهاء تطويق رفح وإنشاء 'محور موراغ'

0% ...

آخرالاخبار

الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية